أفاد مصدر رسمي لبناني بأن سفير اليمن لدى لبنان "فيصل أمين أبو الراس" استقال يوم السبت من منصبه احتجاجا على قتل نحو 50 متظاهرا في صنعاء كانوا يطالبون بتنحي الرئيس على عبد الله صالح.
ويعد أبو الراس أول سفير يستقيل من منصبه احتجاجا على العنف ضد المحتجين في اليمن، على الرغم من أن هذه الخطوة تأتي على غرار ما حدث في الانتفاضة الليبية حيث استقال العديد من الدبلوماسيين الليبيين احتجاجا على الإجراءات التي اتخذها نظام القذافي ضد المحتجين.
وقال مصطفى في رسالة الاستقالة إلى الرئيس علي عبدالله صالح: "فخامة الرئيس.. أجد نفسي اليوم مضطرا لتقديم استقالتي لفخامتكم لأني لم أعد قادرا على أداء أي دور خاصة بعد المذبحة البشعة التي جرت في صنعاء يوم أمس والتي أدمت قلوبنا وأبكت عيوننا وأرهقت نفسياتنا وصدمت ضمائرنا التي ترفض كليا وأيا كانت المبررات إزهاق نفوس عشرات الشباب الذين لا ذنب لهم سوى ممارسة ما منحهم الله تعالى من فطرة الحرية وكفله لهم الشرع والدستور من حرية التعبير والمطالبة بالتغيير".
وأضاف في الرسالة التي نشرها في صفحته على الفيس بوك "مهما كانت التجاوزات في اللفظ والتعبير لديهم فإنها لا يمكن أن تكون مبررا بحال من الأحوال للقتل وسفك الدماء".