قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، بلدة الزنتان غربي ليبيا يوم السبت، حيث سقطت خمس قذائف على أطراف البلدة، بحسب ما أعلن متحدث باسم المجلس الوطني الليبي المعارض لفضائية "العربية".
يأتي هذا سط مناشدات من المجلس بالتحرك بسرعة لحماية المدنيين من القوات الموالية للقذافي التي تقصف بنغازي شرقي ليبيا.
وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل لفضائية "الجزيرة"، إنه يجري الآن قصف مدفعي وصاروخي لكل مناطق بنغازي، وأشار إلى أن المجتمع الدولي متأخر في التدخل لإنقاذ المدنيين من قوات القذافي.
وناشد المجتمع الدولي والعالم الحر وقف "إبادة المدنيين"، محذرًا من أن بنغازي ستشهد "كارثة" إذا لم ينفذ المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن.
في المقابل، حذر الزعيم الليبي معمر القذافي من أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، ووصف مثل هذا العمل بأنه "عدوان واضح".
ونسب المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إلى القذافي القول في خطاب موجه لفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة إن "هذا ظلم وعدوان وإن الأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا ستندم إذا اتخذت خطوة باتجاه التدخل في الشئون الداخلية الليبية".
ونقل عن القذافي قوله في خطاب منفصل للولايات المتحدة إنه وجميع الليبييين "مستعدون للموت" دفاعا عن البلاد".
وعلى صعيد التطورات الميدانية، سقطت طائرة مقاتلة السبت فوق مدينة بنغازي التي يسيطر عليها المعارضون، حيث شوهدت تهوي على الأرض بعد أن سقطت على ما يبدو جراء استهدافها بنيران مضادة.
وذكر مراسل لوكالة "رويترز": "رأيت الطائرة تحوم وتخرج من بين الغيوم باتجاه هدف على ما يبدو ثم أصيبت وسقطت محترقة وتصاعد دخان أسود كثيف"، وأضاف "يبدو أنها كانت تهاجم الثكنات العسكرية في بنغازي".
وتعرض وسط مدينة بنغازي التي يسيطر عليها المعارضون السبت لقصف مدفعي، على الرغم من نفي حكومة معمر القذافي استهدافها. وقال مراسل لفضائية "الجزيرة" إن القصف أصاب شارع جمال عبد الناصر بوسط المدينة.
وفي وقت مبكر من يوم السبت سمع دوي انفجارات ضخمة في مدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا، وقال مراسل إنه سمع صوت طائرة مقاتلة فوق مدينة بنغازي وإن الانفجارات كانت قوية بما يكفي لهز مبنى. وردت قوات المقاومة في المدينة على مصدر النيران.
يأتل ذلك على الرغم من إعلان المتحدث باسم الحكومة الليبية السبت أن القوات الموالية للزعيم معمر القذافي لا تخوض أي عمل عسكري في بنغازي أو حولها.
