موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || دوي انفجارات ببنغازي وتوقعات بعملية عسكرية غربية
اسم الخبر : دوي انفجارات ببنغازي وتوقعات بعملية عسكرية غربية


سمع دوي انفجارات ضخمة في مدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا، معقل المقاومين في ساعة مبكرة من صباح السبت، فيما توقع مسئول فرنسي تدخلاً عسكريًا في ليبيا في غضون ساعات بعد القمة الدولية المقررة اليوم في باريس بشان ليبيا.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان ليبيا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، بعد أن أجاز مجلس الأمن الدولي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، لكن الولايات المتحدة قالت إن وقف إطلاق النار لا يحترم.
وقال مراسل لوكالة "رويترز" إنه سمع صوت طائرة مقاتلة فوق مدينة بنغازي وإن الانفجارات كانت قوية بما يكفي لهز مبنى. وردت قوات المقاومة في المدينة على مصدر النيران.
وقال فرج علي وهو أحد سكان المدينة كان مع مجموعة من الرجال إن " الانفجارات بدأت في نحو الساعة الثانية صباحا. قوات القذافي تتقدم وسمعنا أنها على بعد 20 كيلومترا من بنغازي"، لكنه قال إن مصدر الهزات "نيران ارضية. لم نر طائرات".
وأوضح جمال بن نور عضو اللجنة الشعبية بأحد الأحياء أنه تلقى مكالمة تقول إن القوات الحكومية تنزل بحرا ولكن من المستحيل تأكيد هذه المعلومة. وتعج المدينة بالشائعات التي يستحيل بشكل فعلي التحقق من صحتها بسبب عدم وجود اتصالات.
في الأثناء، أعلن جيرار ارود سفير فرنسا في الأمم المتحدة أنه يتوقع تدخلا عسكريا في ليبيا في غضون ساعات من القمة الدولية المقررة في باريس يوم السبت.
وأكد في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن القمة ستضم القوى الرئيسية المشاركة في العمل العسكري المحتمل وستكون فرصة مناسبة لتوجيه آخر إشارة بعد الإنذار الذي وجه أمس الجمعة إلى العقيد القذافي.
وتهدف القمة التي ستعقد في قصر الإليزيه الى اشراك الدول العربية والافريقية مع دول الغرب التي تعدد بالعمل العسكري.
ويشارك في القمة إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.
كما يحضر الاجتماع الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ومفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد كاثرين اشتون، إضافة إلى رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي جان بينج.
واعتبر السفير الفرنسي بالأمم المتحدة، أنه كان من المهم إشراك دول عربية لأن "لدينا مخاوف بشأن صورة حلف شمال الأطلسي في العالم العربي"، وقال "إنها ليست عملية غربية إنه المجتمع الدولي يتدخل بناء على طلب الجامعة العربية".
وأضاف إن دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر أبلغتا الفرنسيين والبريطانيين أنهما سترسلان طائرات وطيارين.
وعندما سئل عما إذا كانت عملية يقودها حلف شمال الأطلسي بقائد أمريكي فقال "لم يتخذ القرار السياسي في حلف شمال الأطلسي. ربما يتخذ خلال الأيام المقبلة، ولكننا لا نعرف ما إذا كانت بعض الدول ستقبله ومرة أخرى لا نعرف ما إذا كان ذلك إطار عمل جيد".
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إنه على الزعيم الليبي معمر القذافي الإذعان لوقف إطلاق النار الفوري، وإلا فإنه سيتعين عليه تحمل عواقب ذلك.
وأضاف في كلمة ألقاها بواشنطن تعليقا على الوضع في ليبيا وقرار مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة "حظر جوي" فوق الجماهيرية، إن القذافي "خسر ثقة واحترام شعبه، واختار قتلهم ومهاجمة المستشفيات وشن حملة ترويع".
وأضاف أن الزعيم الليبي "برهن على استعداده لاستخدام أساليب القتل والترويع، ولا بد من وضع حد لذلك"، وحذر قائلا: "إذا لم يذعن القذافي لوقف إطلاق النار الفوري، فإن عليه أن يتحمل عواقب ذلك"، مضيفا: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يعرض السلام العالمي للخطر".
وأكد أوباما أن "تعنت القذافي هو الذي دفعنا للتحرك" ، موضحا أن "الولايات المتحدة لن تنشر القوات البرية داخل ليبيا، ولن تستخدم قوة أكبر من اللازم"، موضحا أن التغيير في المنطقة لن يكون فرضا تفرضه الولايات المتحدة، ولكنه أمر تفرضه شعوب المنطقة.
وشدد أوباما على أن بلاده ستستمر خلال الاسابيع القادمة في "مساندة الشعب الليبي، اقتصاديا وإنسانيا، لمواجهة الوضع الراهن".
بدورها، قررت بريطانيا نشر مقاتلات للمساهمة في تطبيق الحظر الجوي في ليبيا، وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أمس عن مقاتلات تايفون وتورنادو سترسل خلال الساعات القليلة المقبلة إلى قواعد عسكرية لم يحددها، لتتموقع تمهيدا لضربات جوية توقف زحف قوات القذافي على بنغازي.

تاريخ الاضافة: 19/03/2011
طباعة