موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الدفعة الثالثة من قوات "درع الجزيرة" تدخل البحرين
اسم الخبر : الدفعة الثالثة من قوات "درع الجزيرة" تدخل البحرين


وصلت مساء اليوم الثلاثاء الدفعة الثالثة من قوات "درع الجزيرة" المشتركة إلى مملكة البحرين، لتنضم إلى دفعات سابقة وصلت إلى المملكة بهدف "حفظ الأمن والنظام" في ظل احتجاجات وأعمال شغب شيعية متصاعدة في البحرين.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية: "وصلت إلى مملكة البحرين مساء اليوم الدفعة الثالثة من قوات درع الجزيرة المشتركة، لتلتحق مع الدفعات التي وصلت يوم أمس".
وأوضحت الوكالة أن وصول قوات درع الجزيرة إلى البحرين يأتي "انطلاقا من مبدأ وحدة المصير، وما يربط دول مجلس التعاون الخليجي من أواصر التعاون المشترك، وذلك في ظل الأحداث المؤسفة التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن، والتي تزعزع الأمن وتروع المواطنين والمقيمين، الأمر الذي تحتمه المسؤولية المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي أكده الاجتماع الوزاري الأخير، وما تمخض عنه من قرارات".
وتؤكد هذه القرارات "وقوف الدول الأعضاء صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من الدول الأعضاء بالمجلس ،معتبرةً أمن واستقرار مملكة البحرين هو أمن الدول الأعضاء جميعاً ، وما تحتمه اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ، والتي تهدف للمحافظة على مكتسباتها وأمنها واستقرارها، وردع كل من تسول له نفسه الإخلال بأمنها وزعزعة استقرارها، وبث الفرقة بين مواطنيها، والذي يعد انتهاكاً خطيراً لسلامة واستقرار الدول الأعضاء".
وناشدت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين كافة المواطنين والمقيمين بالتعاون التام والترحيب بإخوانهم من قوات درع الجزيرة المشتركة التابعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكانت السعودية أرسلت الاثنين حوالي 1000 جندي من قوات درع الجزيرة إلى البحرين التي طلبت مساعدة عسكرية من مجلس التعاون الخليجي. كما أرسلت الإمارات نحو 500 جندي، للمساعدة على فرض الأمن في المملكة التي تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات للشيعة.
لكن جماعات المعارضة البحرينية، وعلى رأسها جمعية "الوفاق" وهي أكبر تكتل شيعي بالبلاد اعترضت على خطوة إرسال قوات من دول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين، واعتبرته بمثابة إعلان "حرب واحتلال".
غير أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال إن دخول قوات خليجية إلى البحرين، تم وفقًا للمعاهدات الأمنية الخليجية، ورفض وصف المعارضة للتدخل الخليجي بأنه "احتلال".
وقال في تصريحات لفضائية "الجزيرة"، "هناك معاهدات خليجية ودرع الجزيرة واتفاقات أمنية خليجية واضحة فيها التزامات واضحة"، واعتبر أن "المعارضة البحرينية جزء من الشعب البحريني وهم يعزون علينا مثل باقي شعب البحرين" ودعاها للدخول في حوار جاد يحل مشاكل البحرين.
وجاء إرسال القوات الخليجية إلى البحرين بعد يوم واحد من اندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الشيعة وقوات الأمن في دوار (ساحة) اللؤلؤة في وسط صنعاء حيث مقر الاعتصام الرئيس للمطالبين بالتغيير، وبالقرب من مرفأ البحرين المالي، فيما شهدت جامعة البحرين مواجهات ذات طابع طائفي. وأدت المواجهات إلى إصابة العشرات.
وتقف وراء الاحتجاجات جماعات شيعية تطالب باستقالة الحكومة ووضع دستور جديد للبلاد يقضي بتشكيل حكومة منتخبة مع إجراء تحقيق في ممارسات قوات الأمن، وبتوفير ضمانات تكفل استمرار الاحتجاجات السلمية مع ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بتغطية مكثفة لهذه الاحتجاجات.
لكن ثمة من يشكك في الشعارات التي يرفعها المتظاهرون فيما يتعلق بمطالب الإصلاح، متهمين إياهم بأنهم يتحركون بتوجيهات من إيران، بهدف تعزيز نفوذ الشيعة بالمملكة، لكن الدول الخليجية بدورها أعلنت تضامنها مع المنامة.

تاريخ الاضافة: 15/03/2011
طباعة