اتهم تقرير لجهاز الاستخبارات العامة التركي- تم عرضه على اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الله جول في 24 فبراير الماضي- حزب العمال الكردستاني بإقامة علاقات مع "إسرائيل".
وبحسب صحيفة "توادي زمان" التركية على موقعها على الإنترنت الثلاثاء، فإن التقرير يشير إلى أن الحزب لديه خطة للقيام بانتفاضة في الربيع المقبل في محاولة للتأثير على الانتخابات العامة المقررة في 12 يونيو المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني بارز لم تذكر اسمه، قوله إن التقرير يشير إلى أن "إسرائيل" كثفت اتصالها مع حزب العمال الكردستاني انتقاما للقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان مع قادة "حزب الله" أثناء زيارته إلى لبنان.
ويقول التقرير إن الحزب يشعر بالقلق إزاء انخفاض معدل التصويت لصالح حزب "السلام والديمقراطية" الذي يخوض مرشحوه الانتخابات كمستقلين، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وتضمن التقرير مقابلات مع عناصر مختلفة من حزب العمال الكردستاني بشأن استراتيجية عمله في فصل الربيع. واعترف المسلحون في المقابلات بأنهم تلقوا تدريبا على يد مسئولين بجهاز المخابرات "الإسرائيلية"  (الموساد).
ولدى جهاز الاستخبارات العامة مشاهد فيديو لمقابلة يقول فيها مراد كارايالان، المسئول الثاني بالحزب الكردستاني إنه هاجم القاعدة البحرية في الإسكندرون أثناء أزمة الهجوم على "أسطول الحرية" في نهاية مايو 2010، حيث قتلت "إسرائيل" تسعة أتراك كانوا ضمن قافلة إنسانية في طريقها إلى قطاع غزة.
ويقول كارايالان إن الحزب وإسرائيل عملا معا في حادث سفينة "مرمرة". وذكر خبراء أن شريط الفيديو يوضح أن حزب العمال المحظور في تركيا قام مع "إسرائيل" بتنسيق بعض الهجمات الإرهابية التي نفذها.
وتحظر تركيا حزب العمال الكردستاني الذي ظهر في سبعينات القرن الماضي كحزب سياسي كردي يساري مسلح ذو توجهات قومية كردية وماركسية - لينينية هدفه إنشاء "دولة كردستان المستقلة".
والحزب الذي برز كقوة مسلحة تعمل انطلاقًا من منطقة الحدود التركية مع العراق يتزعمه عبد الله أوجلان الذي ألقي القبض عليه في أواخر التسعينات وهو مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا والعديد من الدول.