كشفت رابطة ليبية في إيطاليا، أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أرسل مائة شخص إلى إيطاليا، بغرض التظاهر تأييدًا له والعمل على التأثير على الرأي العام العالمي.
وجاء في بيان باسم الجالية الليبية الديمقراطية في إيطاليا "إننا نود أن نعلمكم عن العملية البائسة لنظام القذافي المتمثلة فى إرسال مائة مواطن ليبي تحت التهديد على أنفسهم أو عائلاتهم للتظاهر لصالحه" في إيطاليا.
وأضاف إن "هؤلاء الأشخاص موجودون حاليا فى بيروجا (شمالي إيطاليا) بهدف التشويش على الرأي العام الإيطالي والعالمي"، إلا أنه أكد أن "هذه العملية لن تنقذ ديكتاتورية القذافي ولن توقف رغبة الشعب في التخلص من الطغيان".
واستنكر البيان- الذي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"- موقف الحكومة الإيطالية التي سمحت لهؤلاء بدخول البلاد، وتابع: "نشجب أيضا السلطات الإيطالية المتواطئة والتي سمحت في وقت مثل هذا لهذا العدد بالدخول تحت مسمي طلبة".
وقال إن "الجالية الليبية الديمقراطية في تكريم تضحيات إخوانهم في الداخل تعلن أن الممثل الوحيد ليبيا الذى تعترف به هو المجلس الوطني"، الذى كونته المعارضة في بنغازي في الأيام الأخيرة.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي رفض الاثنين، الدعوة لإجراء حوار موسع مع حكومة معمر القذافي، وقال إن أي محادثات يجب أن تكون على أساس تنحي الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 عامًا.
جاء ذلك ردًا على دعوة جاد الله عزوز الطلحي رئيس الوزراء الليبي في الثمانينات- وهو من شرق ليبيا- عبر التلفزيون الحكومي لشيوخ قبائل مدينة بنغازي، التي انطلقت منها الثورة ضد نظام القذافي بدعوتهم إلى حوار وطني لوقف إراقة الدماء.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحمد جبريل المسئول بالمجلس الوطني الانتقالي، إنه على معرفة وثيقة بالطلحي وهو شخصية محترمة في ليبيا كرجل وقف أمام القذافي.
لكنه أضاف أن الثوار أوضحوا أن أي مفاوضات يجب أن تكون على أساس تنحي القذافي، وأنه ليست هناك أي تسوية أخرى.
وكان الطلحي طلب من الثوار منح فرصة للحوار الوطني وحل الأزمة والمساعدة في وقف إراقة الدماء وعدم منح الأجانب فرصة لاحتلال البلاد ثانية، لكن لم تشر المناشدة الى أي تنازلات قد تكون حكومة القذافي مستعدة لتقديمها.
وحتى الآن لم يبد الزعيم الليبي وأعوانه استعدادا يذكر للحوار ويصفون الثوار بأنهم شبان مسلحون وقعوا تحت تأثير المخدرات ويتلاعب بهم تنظيم "القاعدة" وقوى أجنبية، على حد زعمه.