موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الثوار يصدون هجمات عنيفة في الزاوية ومصراته
اسم الخبر : الثوار يصدون هجمات عنيفة في الزاوية ومصراته


أعلن الثوار في الزاوية غرب طرابلس، أنهم صدوا هجوما جديدا للكتائب الموالية للزعيم معمر القذافي، وأكدوا استمرار سيطرتهم على مصراتة شرقي ليبيا بعد صدهم هجوما هو الأشرس من جانب القوات الحكومية، بينما انسحب الثوار من بلدة بن جواد بعد تعرضهم لقصف بالدبابات والصواريخ.
وقال متحدث باسم الثوار، إنهم نجحوا في صد هجوم بري وجوي لكتائب القذافي وصفه بأنه الأعنف من نوعه الذي تتعرض له المدينة، سعيًا لاستعادة السيطرة عليها. وذكر الصحفي أحمد علي من الزاوية أن الثوار القوا القبض على أسيرين من القوات الموالية للقذافي.
وأكد شهود عيان في المدينة، أن قوات كتائب القذافي تجمعت قرب جسر الزاوية عند مدخل المدينة الشرقي وسط توقعات بمعاودة الهجوم على مركزها، حيث أن المدينة -التي تبعد 50 كلم عن طرابلس- لا تزال مطوقة من عدة جهات.
وفي مدينة مصراتة شرق طرابلس، نقل مراسل فضائية "الجزيرة" عن مصدر، إن الثوار صدوا بدورهم هجوما من كتائب القذافي, وإن المدينة باتت تحت سيطرة الثوار بالكامل. وأكد المجلس الانتقالي من جانبه تحرير كلٍّ من الزاوية ومصراتة من كتائب القذافي.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن مصراتة شهدت أعنف معركة منذ بدء الثورة استخدمت فيها القوات الحكومية الدبابات والمدفعية، وأضاف "جاؤوا من ثلاثة اتجاهات وتمكنوا من دخول البلدة من الغرب والجنوب، ولكن عندما وصلوا إلى قلب مصراتة صدهم الثوار".
وذكر أحد السكان أن الثوار أسروا عشرين جنديا واستولوا على دبابة، وأفاد طبيب في مستشفى مصراتة الرئيس أن 18 شخصا على الأقل قتلوا بينهم طفلة في الهجوم.
كن الوضع في المدينة هادئ الآن بعد انسحاب كافة كتائب القذافي، في حين شكل الأهالي لجانا شعبية لحماية مصراتة ونظافتها، منبها مع ذلك إلى أن الكتائب لا تزال تتمركز على أطراف المدينة، وقد تعيد كرتها في أي وقت بعد تلقيها الدعم الكافي.
وذكرت "الجزيرة" أنها حصلت على صور جثث قتلى في صفوف الكتائب الأمنية التابعة للقذافي سقطوا خلال المواجهات مع الثوار الأحد في مدينة مصراتة، كما حصلت على صور أخرى للضحايا من جانب الثوار خلال نفس المواجهات في مدينة مصراتة.
ودعت مسئولة الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس إلى السماح لموظفي الإغاثة بدخول البلدة بشكل عاجل لمعالجة الجرحى. وقالت في بيان إن "الناس مصابون ويموتون، ويحتاجون إلى مساعدة فورا
وفي الوقت نفسه انسحب الثوار من بلدة بن جوّاد غرب رأس لانوف للمرة الثانية, بعد تعرضهم لقصف بالدبابات والصواريخ. وذكرت تقارير أن الثوار يعيدون تجميع صفوفهم لمعاودة الهجوم على بن جواد صباح اليوم.
وكانت بن جواد شهدت معارك بين الثوار والكتائب الأمنية، وقال الناشط السياسي عبد المولى العبيدي لموقع "الجزيرة نت" إن الكتائب الأمنية -أو من وصفهم بالمرتزقة- احتموا بالنساء والأطفال داخل بلدة بن جواد لقصف الثوار الذين قتل منهم اثنان وأصيب عدد آخر بجروح، مما دفعهم إلى التراجع إلى رأس لانوف.
وأوضح العبيدي أن الثوار يتأهبون في منطقة رأس لانوف للزحف إلى مدينة سرت التي لا تزال خاضعة لسيطرة القذافي وتبعد نحو 160 كلم عن بن جواد.
وقال إن الثوار يجرون مفاوضات مع أهالي سرت لدخولها سلميا، مؤكدًا أن هدفهم ليس سرت بحد ذاتها وإنما المرور بها سلميا في الطريق إلى باب العزيزية، القاعدة العسكرية جنوبي طرابلس التي تضم المقر الرئيسي للقذافي.
وأكد العبيدي أن الثوار تمكنوا من إسقاط طائرتين مقاتلتين وأخرى مروحية قرب بن جواد، وأنهم أسروا طيارين.
من جانبه، طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بإنهاء الهجمات "العشوائية" ضد المدنيين في ليبيا وحذر طرابلس من أن أي شخص يخرق القانون الدولي سيحاكم.
وذكر في بيان أصدره المكتب الصحفي أن الأمين العام عين عبد الإله الخطيب وزير الخارجية الأردني السابق مبعوثا خاصا له إلى ليبيا، وذلك "لمباشرة المشاورات العاجلة مع السلطات في طرابلس وفي المنطقة بشأن الوضع الإنساني المباشر".
وقال بان إنه تحدث مع موسى كوسا وزير خارجية ليبيا الأحد وأبلغه أنه يتعين على طرابلس "تعزيز مسئوليتها في حماية مواطني البلد والإصغاء للطموحات المشروعة للشعب الليبي بالعيش بكرامة وسلام"، واتفق معه على أن ترسل الأمم المتحدة فورا فريقا إلى طرابلس لتقييم الوضع الإنساني في ليبيا.
وقال بان إنه "يلاحظ أن المدنيين يتحملون العبء الأكبر من أعمال العنف ويدعو إلى وقف فوري لاستخدام الحكومة القوة بشكل غير متناسب وللهجمات العشوائية على الأهداف المدنية"، وشدد على أن "هؤلاء الذين يخرقون القانون الإنساني الدولي أو يرتكبون جرائم خطيرة لابد من محاسبتهم".
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة الليبية وقف العمليات الحربية وحثها على الامتثال بشكل كامل لقرار العقوبات الذي أقره مجلس الأمن قبل اسبوع.
ودعا هذا القرار إلى وقف أعمال العنف وفرض عقوبات من الأمم المتحدة على القذافي وعائلته والمقربين منه، وأحال أيضا القمع العنيف للمتظاهرين المناهضين للحكومة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

تاريخ الاضافة: 07/03/2011
طباعة