قرر رئيس الجهاز المركزي المصري للمحاسبات المستشار جودة الملط اليوم الأربعاء، إغلاق الجهاز إلى أجل غير مسمى بسبب عدم توفر الحماية اللازمة لحماية الجهاز من عناصر الثورة المضادة, ورموز الفساد من العهد السابق والتي تهدف إلى تعويق عمل الجهاز عن رسالته في كشف الفساد والفاسدين.
وقال الملط :"إن مجموعة منحرفة ومضللة قامت اليوم بمظاهرة عدائية ضد رئيس الجهاز والعاملين فيه, وتمكنت من حرق غرفة خارجية بالجهاز ملاصقة لوحدة الضغط العالي"، مشيراً إلى أن النار لو وصلت إلى كابل الضغط العالي لاحترق الجهاز بالكامل.
وأضاف وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه حرصاً من جانبه على جهاز المحاسبات, وما يملكه من تقارير رقابية غاية في الأهمية قرر غلق الجهاز إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن الحماية المدنية تمكنت من إخماد الحريق.  وأضاف رئيس الجهاز أنه أبلغ شخصياً الدكتور أحمد شفيق رئيس الحكومة المصري بقراره غلق الجهاز, وبما حدث كما أبلغ مكتب المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنفس القرار وبما حدث.
 
وكان المستشار جودت الملط قد طالب كل شخص أو فئة لديها وقائع أو دلائل أو ملاحظات على أداء الجهاز أو أداء رئيسه في السنوات السابقة، أن يقدم فوراً من دون إبطاء بلاغا إلى النائب العام وإلى جهات التحقيق المختصة. وشدد الملط على أن الجهاز المركزي للمحاسبات لم ولن يتستر على وقائع فساد أو إهدار للمال العام في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل، بل كان ومازال حريصا على تحقيق الهدف من إنشائه وممارسة الرقابة المالية ورقابة الأداء والرقابة القانونية على كافة الجهات الخاضعة لرقابته بما فيها الوزارات السيادية.
وأضاف أن الإدعاءات الباطلة التي نشرت مؤخرا في بعض وسائل الإعلام وعلى المواقع الالكترونية ضد الجهاز المركزي للحاسبات بهدف النيل منه أو التقليل من شأنه أو إعاقته أو منعه من أداء رسالته، ليس عليها أي دليل من الأوراق وإنما هي أقوال مرسلة من أشخاص وجهات لها مصالح خاصة غير مشروعة أو من أشخاص وجهات لها مصالح مع رموز الفساد في العهد السابق.
وأشار الملط إلى أن الملفت للنظر أن من كتب ضد الجهاز على المواقع الكترونية، كتب بأسماء وهمية أو مستعارة مما يدل على ضعفه وسوء قصده وقلة حيلته، وقال إنه يشهد على ذلك 1000 تقرير رقابي قام الجهاز بإرسالها خلال فترة حكومة الدكتور أحمد نظيف إلى مؤسسة الرئاسة والرقابة الإدارية والنيابة العامة وإلى الوزراء والمحافظين وغيرهم، ويشهد على ذلك أيضا بيانات ووقفات رئيس الجهاز أمام مجلس الشعب عن الحسابات الختامية خلال السنوات العشر الماضية، ودلل كذلك على ما كانت تنشره وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية ومداخلات رئيس الجهاز على القنوات الفضائية.