كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة عن حصول أنس الفقي، وزير الإعلام المصري السابق على ٢٠٠٠ جنيه ذهب من يوسف بطرس غالي، وزير المالية السابق، لتوصيلها إلى سوزان مبارك، قرينة الرئيس السابق حسني مبارك، لتوزيعها على الفائزين في مسابقة مهرجان "القراءة للجميع".
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" السبت، أن الفقي برر للنيابة عدم رد العملات الذهبية لوزارة المالية بأنه لم يجد وقتًا لردها، وأشارت إلى أن النيابة استدعت سكرتير الوزير السابق، وطلبت من الأخير إبلاغه بمكان الجنيهات فأرشده إلى مكانها فى منزله، وتوجه السكرتير بصحبة أفراد الأمن، وأحضروا الجنيهات التى تحفظت عليها النيابة، تمهيدًا لردها إلى الدولة.
واتهمت النيابة الفقي بأنه أهدر قرابة ١٥٩ مليون جنيه من أموال الدولة فى خطة تطوير برامج التليفزيون، وأنفق نحو ١٠ ملايين جنيه من أموال الدولة على الدعاية لانتخابات مجلس الشعب الماضية، تبين أن منها ٥ ملايين جنيه لم تتم تسويتها. وبحسب الصحيفة فإن الفقي أبدى للنيابة استعداده لهذا المبلغ الذي لم يتم تسويته.
فيما كشفت التحقيقات أن أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون – الموقوف على ذمة التحقيقات- أنه أهدر بالاشتراك مع الفقي قرابة ٢٨٠ مليون جنيه من أموال الدولة على مهرجان الإعلام العربي.
وتنظر محكمة جنايات القاهرة، السبت قرار النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، بالتحفظ على أموالهما السائلة والمنقولة، وطالبت النيابة بتأييد القرار لحفظ حق الدولة في حالة إدانتهما وصدور حكم برد الأموال.
وكان الفقي والشيخ انضما إلى باقي المتهمين من الوزراء والمسئولين السابقين فى سجن مزرعة طرة، وقضيا ليلة الخميس مع حبيب العادلي، وأحمد المغربى، وزهير جرانة، وزراء الداخلية والإسكان والسياحة السابقين، وأحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطني"، وظلا بملابسهما المدنية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط فى السجن إن الفقي قضى ليلته مع المغربى وجرانة، وبدا متوترًا في كلامه معهما، ورفض تناول طعام السجن، وأحضرت له زوجته طعامًا، وسلمته له أثناء ترحيله من النيابة، فيما ظل الشيخ شاردًا ورافضًا الخروج من زنزانته، وأدوا جميعهم صلاة الجمعة بعيدًا عن السجناء، بناء على تعليمات إدارة السجن لمنع الاحتكاك.
وتم اصطحاب الفقي والشيخ إلى نيابة الأموال العامة بعد ظهر الجمعة، لاستكمال التحقيقات التى بدأت الخميس.