موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ارتفاع حصيلة احتجاجات عُمان إلى ستة قتلى
اسم الخبر : ارتفاع حصيلة احتجاجات عُمان إلى ستة قتلى


ا
 

أعلن مستشفى حكومي في سلطنة عمان، أن ستة أشخاص قتلوا الأحد عندما أطلقت الشرطة الأعيرة المطاطية ضد محتجين كانوا يطالبون باصلاحات سياسية في مدينة صحار الصناعية.
يأتي ذلك بعد أن كانت تقارير قد أفادت في وقت سابق بمقتل اثنين من المحتجين. ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان الاثنين، إن محتجين سدوا الطرق المؤدية إلى منطقة صحار الصناعية الرئيسية بالسلطنة حيث توجد مصفاة ومصنع للألمونيوم كما أضرمت النار في سوبر ماركت.
ولم يصدر تأكيد رسمي حول أعداد الوفيات، ولم تشر وكالة الأنباء العمانية الرسمية سوى لمقتل متظاهر واحد وهو طالب وهو طالب بالكلية التقنية بشناص خلال الأحداث التي شهدتها مدينة صحار الأحد، وقالت إنه تم الإفراج عن جميع المحتجزين الذين قاموا بأعمال شغب بالمدينة.
وكانت الوكالة قالت إن أعمال الشغب التي قامت بها "مجموعة مخربة" منذ فجر أمس الأول وحتى أمس في ولاية صحار، أدت الى تعطيل حركة السير من وإلى ولاية صحار حيث قامت هذه المجموعة بقطع الشارع الرئيسي في الولاية ومنع المواطنين من الذهاب الى اعمالهم.
وحسب الوكالة، فإن هذه المجموعة التي وصفتها بـ "المخربة" قامت بإحراق عدد من السيارات الحكومية والخاصة وناقلة نفط وتدمير عدد من الممتلكات الحكومية والخاصة بينها منزل والي صحار وإحراق مركز تابع للشرطة في ولاية صحار والاعتداء على بعض اعضاء مجلس الشورى.
وأشارت إلى أن افراد الشرطة حاولوا احتواء الموقف منذ يوم امس الأول غير لأن هذه المجموعة قامت بمهاجمة الشرطة مما أدى إلى وقوع إصابات بين أفرادها وقد اضطر أفراد الشرطة إلى الدفاع عن أنفسهم وأدى ذلك إلى وقوع إصابات بين هذه المجموعة.
وقالت الوكالة إن هذه الأعمال التي قامت بها "مجموعة المخربين" تتعارض مع طبيعة المجتمع العماني الذي يتسم بالاعتدال والاتزان، كما تتعارض مع النظام الأساسي للدولة والقوانين السارية التي تنص على المحافظة على سلامة ومكتسبات الدولة.
وكان أكثر من ألفي شاب عماني بدأوا السبت اعتصاما في دوار صحار (دوار الكرة الأرضية) مطالبين بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن هدفهم الأول الحصول على وظائف.
ويربط دوار صحار مناطق سلطنة عمان بدولة الإمارات العربية، كما أنه يربطها بميناء صحار الصناعي الواقع بجانب أكبر منطقة صناعية عمانية.
وتعاملت قوات الأمن مع المعتصمين بحذر كبير في بداية الاعتصام ولم تتدخل وحاولت تطويق الاعتصام حتى لا يمتد على مساحات أكبر، لكن الأمر بدأ في الخروج عن السيطرة عندما حاول المتظاهرون اقتحام مركزا للشرطة.
وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت المياه الساخنة، والغازات المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين لكنها لم تفلح الأمر الذي أحدث ارتباكا كبيرا في مجمل المشهد. وهناك احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية حيث يعتصم متظاهرون منذ يوم الجمعة قرب مكتب أحد المحافظين.


تاريخ الاضافة: 28/02/2011
طباعة