موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || البنتاجون يبدي استعداده للتدخل عسكريًا في ليبيا
اسم الخبر : البنتاجون يبدي استعداده للتدخل عسكريًا في ليبيا


الخميس 24 فبراير 2011
 
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) س استعدادها الكامل للتدخل العسكري في ليبيا لإعادة الوضع الأمني إلى طبيعته، ووقف حمامات الدم التي تجري في البلاد بعد تلقيها معلومات عن جرائم إبادة جماعية ترتكب ضد المدنيين الليبيين.

ففي تلويح غير مسبوق منذ اندلاع الاحتجاجات في ليبيا للمطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، نقلت شبكة CNN عن مسئول عسكري أمريكي رفيع الخميس، إن وزارة الدفاع (البنتاجون) تنظر في "جميع الخيارات" المحتملة لدعم الرئيس باراك أوباما، في التعامل مع الوضع الراهن.
وقال المسئول - الذي ذكرت الشبكة أنه مطلع بشكل مباشر على الخطط الحالية التي تُعدها وزارة الدفاع بهذا الشأن-: "وظيفتنا أن نجعل الخيارات متاحة من الجانب العسكري، وهذا ما نفكر فيه في الوقت الراهن"، وتابع قائلاً: "سوف نقوم بتزويد الرئيس بالخيارات التي قد يحتاج إليها".
وأضاف إن الخطط الأولية للخيارات العسكرية المحتملة، والمتاحة أمام الرئيس حاليًا، تضع ضمن أولوياتها حماية المواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية، ووقف العنف ضد المدنيين الليبيين.
ورغم أن المصدر بدا حذرًا إزاء التفكير في أن الجيش الأمريكي أصبح "على مشارف غزو الشواطئ" الليبية، فقد رفض الكشف صراحة عن طبيعة الدور الذي قد تقوم به القوات العسكرية.
ولم تطلب الخارجية الأمريكية، حتى اللحظة، من الجيش التدخل للمساعدة في إجلاء المدنيين من ليبيا، فيما أكد عدد من المسؤولين الأمريكيين، أن هناك جدلا حادا داخل الإدارة الأمريكية حول الاستعانة بالجيش، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الاستفزازات للنظام الليبي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن أنه أعطى فريقه للأمن القومي أوامر بإعداد مجموعة كاملة من الخيارات للتعامل مع الأزمة في ليبيا، واصفا الحملة العنيفة ضد المحتجين المطالبين بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي بأنها تنتهك الأعراف الدولية، مع الإشارة إلى وجود حصيلة من القتلى تقدر بالمئات حتى الآن.
وقال أوباما للصحفيين في وقت مبكر يوم الخميس أول تصريحات علنية على التطورات التي تشهدها ليبيا "من الضروري أن تتحدث دول العالم وشعوبه بصوت واحد"، وحث على إيقاف الهجمات على المحتجين المسالمين.
لكن أوباما الذي لا تمتلك بلاده نفوذا كبيرا على النظام الليبي لم يصل الى حد دعوة القذافي إلى التنحي عن حكم هذه الدولة المنتجة للنفط ولم يفصح عن أي إجراءات محددة يجري دراستها لمعاقبة الحكومة الليبية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
واستكر في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض وإلى جانبه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون القمع للمحتجين في ليبيا، قائلا: المعاناة وسفك الدماء بلغ حدا شائنا. وهذه الأفعال تنتهك الأعراف الدولية ... ويجب أن يتوقف هذا العنف".
وأضاف أوباما، إن واشنطن تقوم بتنسيق مزيد من الخطوات مع حلفائها والمجتمع الدولي، وقال "إني طلبت أيضا من حكومتي إعداد مجموعة كاملة من الخيارات التي قد نضطر إليها للتعامل مع هذه الأزمة".
وجاءت تصريحات أوباما بعد ان واجهت الولايات المتحدة نداءات متصاعدة لفرض عقوبات ضد ليبيا، بعد أن استخدم نظام القذافي الدبابات وطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية لشن هجمات جديدة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، وأيضا اتخاذ إجراء مباشر ضد طرابلس مثل قصف المطارات الليبية أو فرض حظر جوي على ليبيا وهي خطوات عسكرية يعتقد معظم المحللين أنها غير مرجحة.
واعترض بعض المنتقدين على صمت أوباما على العنف الذي أودى بحياة مئات الليبيين. ودعا السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إدارة أوباما إلى بحث إعادة فرض عقوبات صارمة ضد طرابلس وقال إن شركات النفط يجب أن توقف عملياتها في ليبيا على الفور.
وقال كيري الذي لديه سلطة التدقيق في السياسة الخارجية الأمريكية أن استخدام حكومة القذافي للقوة المميتة ضد شعبها يجب أن يعني نهاية النظام نفسه.
وقالت إليانا روس ليتينين رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إن الولايات المتحدة ودول أخرى يجب أن تفرض عقوبات اقتصادية بما في ذلك تجميد أرصدة النظام وفرض حظر على السفر.



تاريخ الاضافة: 24/02/2011
طباعة