موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || نتنياهو: على "إسرائيل" أن تستعد "للأسوأ" في مصر
اسم الخبر : نتنياهو: على "إسرائيل" أن تستعد "للأسوأ" في مصر


أكد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأربعاء، أنه يتعين على "إسرائيل أن "تستعد للأسوأ" في مصر، وذلك بعد أيام من الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك إثر احتجاجات شعبية، معربا عن أمله في أن تتمسك مصر بمعاهدة السلام الموقعة مع "إسرائيل" مثلما تعهد المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد حاليا.
وقال نتنياهو في كلمة خلال اجتماع لزعماء اليهود الأمريكيين بالقدس إنه في حين يأمل أن تنجح مصر في جهودها لتحقيق الديمقراطية إلا أنه قال: "لا أحد يعرف ماذا سيجلب المستقبل في مصر".
وردا على منتقدين يقولون إن "أسرائيل" أظهرت الكثير من الخوف والقليل من الحماس للتغييرات في مصر قال نتنياهو "إذا كان هناك فرق بين إسرائيل والآخرين ... فهو إنني لا يمكنني أن اكتفى بالتطلع إلى الأفضل بل يتعين علي أيضا أن أستعد للأسوأ"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "القدس" الفلسطينية.
واعتبر أن "جزءًا من ذلك الاستعداد هو تنبيه الزعماء وصانعي السياسة حول العالم إلى الأخطار المحتملة التي ربما تكون على الطريق ليس لأنني أريد لتلك الأخطار أن تتحقق".
وفي عام 1979 أصبحت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع "إسرائيل" التي راقبت بحذر الاحتجاجات التي أدت الى اسقاط الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الجاري.
وتابع نتنياهو: "ليس لدي أدنى شك في أن الحفاظ على السلام وتعميق السلام هو في مصلحة مصر. وآمل أن هذا سيكون مواكبا للمسعى المصري لتحقيق مجتمع ديمقراطي وحر مع سيرهم في اصلاحاتهم".
وأضاف: "في نهاية المطاف فإن شعب مصر هو الذي سيقرر مصيره لكن إسرائيل لا يمكنها ان تدعي الحياد فيما يتعلق بالنتيجة"، واستطرد قائلا: "ينبغي أن يعرف كل مصري أن شعب إسرائيل ملتزم بالسلام معهم ومع جميع جيراننا الآخرين".
وكان المجلس الأعلى العسكري الذي يتولى إدارة شئون البلاد قال في بيانه الرابع الذي أصدره السبت بعد يوم واحد من تنحي الرئيس حسني مبارك، التزام مصر "بكافة الالتزامات والمعاهدات الإقليمية والدولية".
ورحب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بهذا الإعلان، وقال في بيان "لقد عادت معاهدة السلام القائمة منذ وقت طويل بين إسرائيل ومصر بنفع كبير على البلدين وهي حجر الزاوية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط كله".
فيما أعلن جابي اشكينازي الرئيس السابق لأركان الجيش "الإسرائيلي"، أن لدى "إسرائيل" خطة طوارئ حال قيام مصر بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين منذ عام 1979، لكنه شدد على أهمية الإبقاء على مصر كحليف.
وقال في أول ظهور له كمدني بعد تركه لمنصبه العسكري أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الرئيسية مساء الاثنين، إنه يعتقد "أن معاهدة السلام مع مصر فاترة، غير أن لها أهمية إستراتيجية لدولة إسرائيل وأمل أن تظل كذلك ولكنا مستعدين".




 

تاريخ الاضافة: 17/02/2011
طباعة