موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || معارضة الجزائر تنظم مسيرات أسبوعية لحين "إسقاط النظام"
اسم الخبر : معارضة الجزائر تنظم مسيرات أسبوعية لحين "إسقاط النظام"


أعلنت جماعات معارضة جزائرية يوم الأحد أنها ستتبع الاحتجاج الذي أقيم يوم السبت بالدعوة إلى تنظيم مظاهرة في العاصمة كل يوم سبت حتى يتم تغيير الحكومة.
وتحدى عدة مئات من المحتجين الذين استلهموا الثورتين اللتين أطاحتا برئيسي تونس ومصر حظرا فرضته الشرطة على الاحتجاجات في الجزائر العاصمة السبت. لكن الآلاف من أفراد شرطة مكافحة الشغب عرقلوا مسيرة كان مقررا أن تجوب شوارع المدينة.
وقرر الائتلاف المنظم للمسيرة في اجتماع تكرار المسيرات في أيام السبت من كل أسبوع بهدف جذب المزيد من المؤيدين لقضيتهم.
ويضم الائتلاف مجموعات من المجتمع المدني وبعض النقابات العمالية وحزبا معارضا.
وقال محسن بلعباس المتحدث باسم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض الذي ساهم في تنظيم الاحتجاج يوم السبت: "سنواصل المسيرات حتى يتخلي النظام عن السلطة. سنواصل الضغط كل يوم سبت"، بحسب رويترز.
وأدى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك يوم الجمعة والإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي الشهر الماضي إلى جعل الكثيرين يتساءلون من هي الدولة التالية في العالم العربي التي يوجد بها مزيج ملتهب من الحكم المستبد والغضب الشعبي.
وربما يكون للاضطرابات المتفشية في الجزائر تداعيات على الاقتصاد العالمي لكونها مصدرا كبيرا للنفط والغاز ولكن كثيرا من المحللين يستبعدون حدوث ثورة على النهج المصري قائلين ان بمقدور الحكومة ان تستخدم ثروتها النفطية في حل معظم الشكاوى.
وعلى الرغم من أن احتجاج يوم السبت كان كبيرا بالمقاييس الجزائرية فلم يبد أنه نال تعاطف أعداد كبيرة من الناس.
وأدى تفشي حالة السخط جراء البطالة وتردي ظروف الاسكان وارتفاع أسعار المواد الغذائية الى اندلاع احتجاجات في مطلع يناير في مختلف أنحاء البلاد. ولكن لا توجد حتى الان اشارة على تبلور هذا السخط في إطار حركة سياسية.
وتفيد وسائل الاعلام المحلية بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يستعد لاجراء تعديلات شاملة على التشكيل الحكومي وهي خطوة من شأنها أن تزيل بعض الضغط عن إدارته.
وقال ناصر جابي أستاذ الاجتماع الجزائري وهو يتابع احتجاجات السبت إن ما حدث في تونس ومصر ليس من المرجح أن يحدث في بلاده. وأضاف أن هذه المسيرة تظهر أن الاحزاب غير قادرة على استقطاب حشود كبيرة.

تاريخ الاضافة: 14/02/2011
طباعة