أفادت أنباء أن الرئيس حسني مبارك غادر ومعه أفراد أسرته مصر يوم الجمعة إلى وجهة غير معلومة لـ "النقاهة"، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تفويض نائبه عمر سليمان صلاحيات منصب الرئيس.
وذكرت فضائية "العربية"، أن الطائرة التي استقلها مبارك وأفراد أسرته أقلعت من مطار ألماظة وهو مطار عسكري في شرق القاهرة.
وفي وقت لاحق، عادت القناة وأفادت بأن مبارك غادر القاهرة إلى إلى شرم الشيخ.
وأكد موقع بوابة الأهرام، استنادًا إلى مصادر لم يكشف عنها، أن مبارك وصل إلى مطار شرم الشيخ. ونفت المصادر ما تردد حول ذهاب الرئيس إلى خارج مصر، مؤكدة أن هذه الخطوة ستزيد الأمر اشتعالا وتعزز من فقدان الثقة الحالى بين الرئيس ونائبه والمتظاهرين.
كما أكد مسئول في الحزب الوطني الحاكم لوكالة فرانس برس مغادرة الرئيس مبارك إلى شرم الشيخ.
وجاء ذلك في الوقت الذي كان فيه آلاف المصريين يتوجهون إلى قصر الرئاسة بمصر الجديدة شرق القاهرة لإجبار الرئيس المصري على التنحي عن السلطة استجابة لمطالب المحتجين.
وكان الرئيس مبارك (83 عاما) ألقى خطابا توجه به إلى المصريين في وقت متأخر مساء الخميس، أعلن فيه تفويض نائبه صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما جاء مخالفًا للتوقعات التي سادت قبل الخطاب بأنه سيعلن تنحيه عن السلطة.
وأثار خطاب مبارك حالة من الصدمة لدى ملايين المصريين المحتشدين بميدان التحرير بوسط القاهرة الذين قابلوا الخطاب بهتافات تعكس إصرارا على ضرورة تخليه عن السلطة مبكرا.
وكان معتصمون بميدان التحرير نقلوا احتجاجاتهم إلى القصر الرئاسي، ردا على رفض مبارك الاستجابة للدعوات بالتنحي، بينما يصر على استكمال ولايته إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر المقبل.
وردد المحتجون الهتافات المطالبة للرئيس المصري بالتنحي، "يسقط حسني مبارك"، ودون أن يتدخل الجيش لفض هؤلاء المتظاهرين.
كما يحاصر آلاف المحتجين منذ صباح الجمعة مبنى الإذاعة والتلفزيون القريب من ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات التي انطلقت قبل 18 يوما للمطالبة بإنهاء حكم مبارك الممتد منذ 30 يوما.