موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || انفجار بيروت: مؤتمر دولي مُخصص لدعم لبنان ينعقد غداً
اسم الخبر : انفجار بيروت: مؤتمر دولي مُخصص لدعم لبنان ينعقد غداً


أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ مؤتمر المانحين المخصص لمساعدة لبنان، في أعقاب الانفجار الذي هزّ عاصمته بيروت، والذي تنظمه باريس بالتعاون مع الأمم المتحدة، سينعقد غدا الأحد عند منتصف النهار بتوقيت غرينيتش.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أنه سيشارك في هذا المؤتمر، وغرد بعد إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، سبقتها أخرى مع منظم المؤتمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "الكل يريد المساعدة"، مضيفا: "سنعقد مؤتمراً عبر الفيديو مع ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم".

من ناحية أخرى ، حذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان في أعقاب الانفجار، وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل الانفجار الذي خلف 154 قتيلا على الأقل علاوة على 5 آلاف مصاب و300 ألف مشرد.

وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء كما سيعطل وصول البضائع الأساسية الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار.

أما منظمة الصحة العالمية فحذرت من تأثير الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي في البلاد ما أدى إلى خروج 3 مستشفيات في بيروت من الخدمة.في الوقت نفسه، رفض الرئيس اللبناني ميشال عون الدعوات لإجراء تحقيق دولي في أسباب الانفجار. وقال إن السلطات اللبنانية ستحقق بنفسها لتعرف ما إذا كان الانفجار مدبرا أم لا.

وأنكر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أي علاقة للحزب بالانفجار، ورفض المزاعم بأن الحزب خزن أسلحة وذخائر في الميناء.

وحتى الآن تشير تحقيقات الحكومة اللبنانية إلى أن الانفجار نتج عن شحنة تقدر بـ 2750 طنا من نترات الأمونيوم تم تخزينها قبل سنوات في الميناء في ظل ظروف تخزين سيئة.

أزمة متفاقمة

وأثار السماح بتخزين شحنة خطيرة بهذا الشكل لأكثر من 6 سنوات في الميناء القريب من وسط العاصمة المكتظ بالرواد سخط المواطنين الذين يتهم قطاع كبير منهم النخبة السياسية بالفساد واستغلال السلطة.وقبل الانفجار كان أكثر من 75 في المئة من اللبنانيين بحاجة لمعونة وهي النسبة التي تزايدت سريعا خلال الأسابيع الماضية بعدما فقد 33 في المئة عملهم بينما يعيش أكثر من مليون شخص تحت خط الفقر.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي إليزابيث بايرز في تصريحات صحفية في جنيف إن البرنامج قلق بخصوص الدمار الشديد الذي لحق بميناء بيروت وهو الميناء الأكبر في البلاد ، الأمر الذي سيعوق وصول المواد الغذائية ويتسبب في زيادة الأسعار بشكل كبير بحيث لايستطيع أغلب السكان الحصول على حاجاتهم الأساسية.

وأرسل البرنامج أكثر من 5 آلاف طرد من المواد الغذائية يكفي كل منها أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة شهر كامل ويخطط البرنامج لإرسال كميات من الطحين والقمح، حسب ما أكدته بايرز.

في الوقت نفسه، حذر كريستيان ليندمير، من منظمة الصحة العالمية، من أن مستشفيات لبنان أصبحت مكتظة ولا تستطيع استيعاب المصابين والمرضى حيث تعرض بعضها للدمار وخرجت 3 مشاف من الخدمة، الأمر الذي أدى إلى فقدان أكثر من 500 سرير كانت جاهزة لاستقبال المرضى.

ونقلت المنظمة معدات طبية وأدوات لعلاج الحالات الطارئة بشكل عاجل إلى بيروت. وتطالب بتوفير نحو 15 مليون دولار بشكل عاجل لتغطية الإمدادات المطلوب توفيرها للبلاد في إطار جهود احتواء فيروس كورونا.

ويشهد لبنان زيادة في معدلات الإصابة بالفيروس. واحترقت شحنة كبيرة مرسلة من منظمة الصحة العالمية، تضمنت 17 حاوية من الأقنعة الطبية والقفازات وأدوات الوقاية، بالكامل في الميناء عند الانفجار.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية اللاجئين إنها قررت فتح مراكزها أمام المشردين من اللبنانيين وإمدادهم بجميع مالديها من أكواخ طارئة وخيام.

وأعلنت عدة دول استعدادها تقديم المساعدة للبنان من بينها الولايات المتحدة التي أعلنت عزمها إرسال مواد غذائية وطبية بشكل عاجل بقيمة 15 مليون دولار.

تاريخ الاضافة: 10/08/2020
طباعة