موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || زلزال ألبانيا: فرق إنقاذ من 11 دولة تبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المدمرة
اسم الخبر : زلزال ألبانيا: فرق إنقاذ من 11 دولة تبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المدمرة


يسابق رجال إنقاذ من 11 دولة الزمن من أجل العثور على ناجين من الزلزال الذي ضرب ألبانيا، وأدى لمقتل 30 شخصا وإصابة المئات، مع وجود هزات ارتدادية قوية.

وتستعين فرق الإنقاذ بالكلاب البوليسية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض بعد مرور 36 ساعة من وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر.

وأدى الزلزال إلى مقتل عائلات بأكملها، وهناك الآلاف يقيمون في العراء بسبب استمرار وقوع توابع للزلزال.

ووقع معظم الوفيات في مدينة دوريس الساحلية وبلدة ثومين بالقرب من مركز الزلزال.

والزلزال الذي وقع الثلاثاء هو الأقوى الذي يضرب ألبانيا منذ عقود.

وقال وزير الدفاع الألباني باكيا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال، وأضاف "لا يمكن تعويض هؤلاء الذين قتلوا بينما سيكون بإمكاننا إعادة بناء ما تم تدميره".

وقع الزلزال على مسافة 34 كيلومترا إلى الشمال الغربي من العاصمة تيرانا، في ساعات الصباح الأولى بينما كان الناس نائمين.

وأشارت تقارير إلى وقوع هزات ارتدادية للزلزال بلغت قوة آخرها 5.6 درجة، وألحقت ضررا بمبنى مجاور لمنطقة انهيار أحد المباني في مدينة دوريس، حيث كانت تجري عمليات إنقاذ مكثفة.

وانتشلت قوات الإنقاذ أكثر من 45 شخصا من تحت الأنقاض حتى الآن. ووعد رئيس الوزراء إدي راما، بمواصلة أعمال البحث "بصبر ودقة حتى النهاية". وقال إن جميع المتضررين سيتم إيواؤهم في فنادق حتى تعيد الحكومة بناء منازلهم.

أين تركزت أعمال الإنقاذ؟

تسبب زلزال الثلاثاء في أضرار جسيمة في ثومين و دوريس، حيث انهار عدد من المباني السكنية بالكامل. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن ما لا يقل عن 20 شخصا دفنوا تحت الأنقاض.

وتتواصل جهود الإنقاذ والبحث بمساعدة فرق من إيطاليا واليونان ورومانيا وفرنسا وسويسرا وتركيا وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وإسرائيل.

وقال رجال إطفاء إيطاليون إنهم يعملون "بلا هوادة" بحثا عن ناجين في موقع انهيار مبنى من أربعة طوابق حيث فُقد ستة أشخاص.

وانتشرت في منطقة الكارثة أعداد كبيرة من قوات الأمن القادمة من كوسوفو المجاورة. وأظهرت الصور وصول قافلة كبيرة من المركبات العسكرية قادمة من كوسوفو باتجاه ألبانيا، ويتم تدريب هذه القوات خصيصا للمساعدة خلال الكوارث الطبيعية.

كما أرسلت كوسوفو أيضا قوات شرطة للحفاظ على القانون والنظام في ألبانيا.

وتقوم قوات الإنقاذ في ثومين بالبحث تحت أنقاض مبنى من خمسة طوابق. وفي دوريس، نقلت السلطات شقيقتين توأمين، سنهما ثلاث سنوات، إلى أحد مراكز الإيواء. ومازال البحث جاريا عن بقية أفراد العائلة تحت الأنقاض.

أمضى مئات الأشخاص الليل في العراء وفضلوا البقاء في خيام أو سيارات خوفا من هزات ارتدادية أخرى.

وفي مدينة دوريس، قالت بوكوري مورينا، التي قضت وعائلتها المكونة من 10 أشخاص الليل في ملعب كرة القدم بصحبة الآلاف، "نحن خائفون من العودة إلى شقتنا". وأضافت: "هناك تصدعات في كل مكان ونخشى أن نلقى مصير الناس في ثومين."

وتم إلغاء جميع الاحتفالات التي تتزامن مع يوم استقلال ألبانيا، والتي كانت مقررة يوم الخميس.

وأعلنت الحكومة الألبانية حالة الطوارئ وتوفير المزيد من الاعتمادات المالية وكذلك قوات الأمن في المناطق الأكثر تضررا.

.

تاريخ الاضافة: 30/11/2019
طباعة