موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائحتين في المغرب
اسم الخبر : تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائحتين في المغرب


أجلت محكمة مغربية لمدة أسبوعين محاكمة ما يزيد على 20 شخصا من المشتبه بتورطهم في قتل سائحتين اسكندنافيتين.

وقُتلت الطالبتان لويزا فيستراغر يسبيرسن، الدنماركية البالغة من العمر 24 عاما، والنرويجية، مارين أولاند، البالغة من العمر 28 عاما، في ديسمبر/ كانون الأول في منطقة منعزلة تقع في جبال الأطلس جنوبي المغرب ذبحا ثم قطعت رأساهما.

وصدم قتلهما الناس في المغرب، فيما يتوقع أن تصدر بحق المتهمين الثلاثة الرئيسيين، المعتقد أنهم بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق، عقوبة الإعدام لاتهامهم بالتورط المباشر في عملية القتل.

وأُجلت جلسة الاستماع الافتتاحية إلى 16 مايو / أيار المقبل بعد أن طلب محامو الدفاع مزيدا من الوقت لدراسة القضية.

"أعداء الله"

كان رد فعل السلطات المغربية، بعد العثور على جثتيهما، حذرا. ولم تشر إلا إلى حدوث عمل "إجرامي" وجروح في رقبتي الضحيتين.

وتغير كل ذلك بعد نشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، صوره أحد القتلة بهاتف جوال على ما يبدو يظهر عملية ذبح إحدى الضحيتين.

وأشير في أحد مقاطع الفيديو إلى الفتاتين باعتبارهما "عدوتين لله"، وإلى أنهما قتلتا "ثأرا للإخوة في سوريا".

ما هي التهم الموجهة إلى المتهمين؟

وقد يواجه المتهمون الرئيسيون الثلاثة عقوبة الإعدام، وإن كان المغرب قد أوقف العمل بهذه العقوبة عام 1993.

ومثل المتهمون الـ 24 أمام محكمة جنائية في مدينة سلا القريبة من مدينة الرباط للرد على اتهامهم بالقتل العمد وترويج الإرهاب وتشكيل خلية إرهابية.

ومن بين المشتبه بهم، أسباني-سويسري اعتنق الإسلام يواجه تهمة تعليم المشتبه بهم كيفية استخدام الاتصالات المشفّرة وإطلاق النار.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قوله إن محاميي القتيلتين وأسرتيهما لن يحضروا المحاكمة.

من هما الضحيتان؟

وكانت الفتاتان صديقتين محبتين للطبيعة، وكانتا تعيشان معا في شقة في النرويج حيث درستا في جامعة بو، استعدادا للعمل في الإرشاد السياحي.

وسافرتا معا إلى المغرب خلال عطلة عيد الميلاد. وقد انتهت حياتهما في سفح تلال توبقال، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة مراكش السياحية.

مقاطع فيديو

وظهر فيديو آخر منفصل فيما بعد يصور عملية القتل ويعلن فيه القتلة الولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

وانتشر الفيديو في المغرب، والدنمارك والنرويج.

وبدأت الشرطة الدنماركية الشهر الماضي مقاضاة 14 شخصا يشتبه بأنهم شاركوا مقاطع الفيديو.

وقال محققون إن الخلية التي قتلتهما تأثرت بعقيدة التنظيم. لكن رئيس مكافحة الإرهاب في المغرب يقول إنه لا توجد صلة بين القتلة وتنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي يوجد فيها مسلحوه.

ولم يعلن التنظيم عن مسؤوليته في قتل الفتاتين.

تاريخ الاضافة: 02/05/2019
طباعة