يرسل المراقبون الجويون في كندا مئات من فطائر البيتزا إلى نظرائهم الأمريكيين الذين يعملون في مؤسسات الحكومة الفيدرالية المغلقة.

وقالت الرابطة الكندية لمراقبة الحركة الجوية لبي بي سي إن المبادرة التي بدأها الموظفون تحولت إلى تضامن واسع على مستوى هذه الصناعة ككل.

وأصبح الإغلاق الجزئي للحكومة - والذي دخل الآن يومه الرابع والعشرين - الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

وأثر ذلك على 800 ألف من العاملين في المؤسسات الفيدرالية الأمريكية. كما أُغلق العديد من المكاتب الحكومية.وﯾﻌد ﻣراﻗﺑو اﻟﺣرﮐﺔ اﻟﺟوﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن 450 ألف ﻣوظف ﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻟﯽ ﺗﻌﻟﯾق ﻋﻣﻟﮭم أو ﺗوﻟﻲ وظﯾﻔﺔ أﺧرى، وبالتالي فهم ﯾواﺻﻟون اﻟﻌﻣل دون أﺟر.وبحلول ظهر الأحد الماضي، أرسل أكثر من 300 فطيرة بيتزا إلى 49 مركز مراقبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حسب تقدير بيتر دافي، رئيس الرابطة الكندية لمراقبة الحركة الجوية.

وقال دافي: "لقد كانت حركة شعبية حقيقية"، مشيرا إلى أن المبادرة بدأت بعدد قليل من المراقبين الكنديين الذين يريدون إظهار تضامنهم مع زملائهم عبر الحدود في مدينة أنكوريج بولاية ألاسكا الأمريكية.

وأضاف: "إنهم يتحدثون مع هؤلاء الأشخاص يوميا عبر الهاتف، لذلك يعتبرونهم زملاء في العمل، وقالوا دعونا نرسل لهم بعض البيتزا."

وقال دافي إنه منذ أول عملية إرسال للبيتزا الأسبوع الماضي، انتشرت هذه المبادرة على مستوى البلاد. وأضاف: "لقد تبرع شخص بمبلغ 500 دولار كندي (377 جنيهًا استرلينيًا) وقال :ابحثوا عن أكبر عدد ممكن من الأماكن التي تحتاج إلى بعض البيتزا."

وأشار دافي إلى أن الكنديين سيواصلون تقديم الدعم لنظرائهم الأمريكيين وينضمون إلى دعواتهم المطالبة بإنهاء إغلاق المؤسسات الحكومية في أقرب وقت ممكن.

لماذا أغلقت المؤسسات؟

يرفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموافقة على الميزانية ما لم تتضمن أموالاً لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك. لكن الديمقراطيين رفضوا طلبه بتخصيص 5.7 مليار دولار لذلك.

ولا يزال 25 بالمئة من مؤسسات الحكومة الفيدرالية خارج نطاق العمل حتى يتم الاتفاق على خطة الإنفاق.

ولم يحصل العاملون الفيدراليون المتأثرون بهذا الأمر - بما في ذلك حراس السجون وموظفو المطارات وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي - على رواتبهم بسبب هذا الإغلاق.