موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || المقدونيون يصوتون على تغيير اسم بلدهم
اسم الخبر : المقدونيون يصوتون على تغيير اسم بلدهم


توجه المقدونيون إلى مراكز الاقتراع  للإدلاء بأصواتهم في استفتاء على تغيير اسم بلادهم إلى "مقدونيا الشمالية"، في محاولة لإنهاء خلاف طويل الأمد مع اليونان وفتح الطريق أمامها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وبدا الاستفتاء لحظة "تاريخية" مهمة للبلاد التي ظلت تكافح من أجل الاعتراف باسمها منذ إعلان انفصالها عن يوغسلافيا السابقة في عام 1991.

وأثارت التسمية ضجة في اليونان إذ شعر كثير من اليونانيين بالغضب، وساورتهم شكوك بشأن طموحات جارتهم الجديدة في بعض الأراضي اليونانية، وعارضت أثينا إطلاق هذه التسمية على الدولة الجديدة متهمة إياها بسرقة اسم المقاطعة الشمالية فيها التي تحمل اسم مقدونيا.وفي يونيو/حزيران الماضي، توصل رئيس وزراء مقدونيا الجديد، زوران زايف، ونظيره اليوناني، ألكسيس تسيبراس، إلى اتفاق تاريخي ، تسقط بموجبه أثينا اعتراضاتها على انضمام مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مقابل تغيير اسمها.

نسبة إقبال منخفضة

وفي الوقت الذي تسعى الحكومة المقدونية إلى تحقيق أغلبية جيدة في الاستفتاء لضمان نجاح الاتفاق مع اليونان، تحرص المعارضة اليمينية على التشكيك في مصداقية الاستفتاء واسقاطه إذا كان الإقبال عليه أقل من 50 في المئة.

وفُتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينيتش) وستغلق أبوابها بعد 12 ساعة من موعد الافتتاح، بيد أن نسبة التصويت ظلت منخفضة على الرغم من مرور ست ساعات ولم تتجاوز الـ 16 في المئة، بحسب المفوضية المسؤولة عن الاستفتاء.

وخاض البلدان نقاشا تاريخيا طويلا بشأن الأحقية في التسمية، ويرى المقدونيون أن مقدونيا أيام الاسكندر الأكبر خلال القرن الرابع قبل الميلاد، وأيام والده فيليب الثاني من قبله، كانت تهيمن على اليونان وما وراءها أيضا.

كما أثارت تسمية مقدونيا للمطار الرئيسي في العاصمة سكوبيا وللطريق السريع المار من صربيا إلى حدود اليونان على اسم البطل الإغريقي الاسكندر الأكبر المزيد من الغضب لدى اليونانيين.وتبدو هذه النسبة منخفضة جدا بالقياس إلى نسبة المشاركة في انتخابات عام 2016.

ووصف زايف الاستفتاء بأنه خطوة مؤلمة لكنه يمثل أيضا فرصة تاريخية لكسر حالة الجمود في الاتفاق مع اليونان التي استمرت 27 عاما.

وقال بعد إدلائه بصوته في مسقط رأسه في مدينة ستروميكا التي كان عمدة لها في السابق، "اليوم يوم جميل، وعطلة بديعة في عموم البلاد، وسيذهب المواطنون اليوم ليقرروا مستقبلهم".

وتوجه الناخبون إلى المدارس والمنشآت الأخرى التي أقيمت فيها مراكز الاقتراع في عموم البلاد بعد وقت قصير من بدء عملية الاقتراع.

وتدفع الرغبة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحلم برخاء اقتصادي في واحدة من أفقر دول أوروبا، العديد من المقدونيين إلى التصويت بنعم.

اليونان تراقب عن كثب

ولا يعد هذا الاستفتاء ملزما، لكن تصويت الغالبية بنعم سيعطي البرلمان تفويضا سياسيا لتغيير دستور البلاد.

وإذا دعمت نتيجة الاستفتاء الاتفاق مع اليونان وصادق ثلثا البرلمان المقدوني عليه، سيعطي البرلمان اليوناني موافقته النهائية على الصفقة.

وتراقب اليونان، التي شهدت مطلع الشهر الجاري احتجاجات نظمها القوميون على الاتفاق، عملية الاستفتاء الجارية في مقدونيا عن كثب.

تاريخ الاضافة: 02/10/2018
طباعة