تساءل ترامب في مقابلته التلفزيونية "لا أعرف كيف يمكن أن تُسحب الثقة ممن أنجز عملا عظيما".

وأضاف "دعني أخبرك بماذا سيجري لو أنني تعرضت لسحب ثقة أعتقد أن السوق ستنهار وسيصبح الجميع فقراء جدا".

وأضاف مؤشرا إلى رأسه "لأنه من دون هذا التفكير، سترى أن الأرقام المذهلة (التي تحققت) تنخفض في اتجاه معاكس".

ماذ قال ترامب بشأن دفع أموال لشراء صمت امرأتين؟

قال كوهين إنه دفع أموالا إلى امرأتين لشراء صمتهما خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2016.وتدعي المرأتان، وهما ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، والموديل في مجلة بلاي بوي، كارين ماكدوغال، أنهما إقامتا علاقة جنسية مع ترامب.

وقال كوهين، تحت القسم القانوني، إنه دفع المال "بناء على توجيه" ترامب و"بهدف أساسي هو التأثير في الانتخابات".

بيد أن ترامب أصر على أن دفع الأموال للمرأتين لم ينتهك قوانين الحملة الانتخابية.

وقال إن الدفعتين الماليتين جاءتا من ماله الخاص وليس من ميزانية حملته الانتخابية، لكنه لم يكن يعرف عنهما حتى "وقت لاحق".

وفي يوليو/تموز، نشر كوهين ما يقول إنه تسجيل صوتي له وترامب يناقشان إحدى الدفعات المالية قبل الانتخابات.

واتهم الرئيس الأمريكي أيضا كوهين بتلفيق هذه القصص للحصول على حكم مخفف.

وأضاف " بالمناسبة، أقر باتهامات ليست جريمة، ولا أحد يفهمها".

وأكمل "في الواقع، شاهدت عددا من العروض التلفزيونية، وفي بعض الأحيان تحصل على بعض المعلومات المفيدة جدا من مشاهدة هذه العروض. إن هاتين التهمتين لن تصلا إلى مستوى جريمة، ولم تكونا من تمويل الحملة الانتخابية".

هل انتهك دفع الأموال للمرأتين القوانين الانتخابية؟

رُفع أمر الدفعتين الماليتين لشراء سكوت المرأتين إلى مفوضية الانتخابات الفيدرالية خلال الحملة الانتخابية.

والسؤال هنا: هل دفعت الأموال لحماية سمعة ترامب الشخصية أم لحماية صورته كمرشح رئاسي؟وفي القانون الانتخابي الأمريكي، يجب الإبلاغ عن أي دفع لأموال بهدف التأثير في عملية التصويت.

وإذا قدر أن يُحقق مع ترامب بشأن دفع هذه الأموال، فلن يتم ذلك عبر المحاكم العادية، لأنه مازال في سدة الرئاسة، بل يجب أن يتم عبر تفعيل عملية سحب الثقة في الكونغرس الأمريكي، وعلى النيابة أن تثبت أن ترامب قد قدم تلك الأموال فعليا إلى كوهين لأغراض انتخابية.

كيف ناقض ترامب نفسه؟

كان ترامب نفى في أول تعليق له، في أبريل/نيسان، بشأن العلاقة المزعومة مع ستورمي دانيالز، علمه بأن 130 ألف دولار قد دفعت إلى الممثلة عبر محاميه كوهين.

وتقول دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إنها وترامب مارسا الجنس في غرفة فندق في 2006.

وحينما سأل صحفي ترامب، خلال رحلة على طائرة الرئاسة "إير فورس وان"، إن كان لديه علم بالمصدر الذي أخذ منه كوهين الأموال التي دفعها لدانيالز، كان رده: "لا أعرف".

وفي الشهر التالي، كشف ترامب رسميا أنه دفع لكوهين ما بين 100.001 و250.000 دولار مقابل مصروفات أنفقها في 2016.

ما الذي سيحدث لاحقا؟

من غير المرجح أن يُتخذ أي إجراء ضد ترامب قبل حلول موعد الانتخابات النصفية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث ستسعى المعارضة الديمقراطية لكسر هيمنة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على الكونغرس، إذ يتمتع الجمهوريون حاليا بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ معا.

وفي غضون ذلك، قد يوافق كوهين على الشهادة في التحقيق في مزاعم التواطؤ بين حملة ترامب والروس.

وليس ثمة تأكيد أن كوهين سيتحدث أمام لجنة التحقيق الذي يقوده روبرت مولر، بيد أن محاميه الشخصي قال إن موكله سيكون سعيدا بالحديث أمامها.