موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أولبرايت: ترمب سيفكك الديمقراطية
اسم الخبر : أولبرايت: ترمب سيفكك الديمقراطية


حذرت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة من تآكل الديمقراطية الأمريكية ، من خلال كتابها الجديد "تحذير حول الفاشية"، لافتة إلي أن  الأمثلة التاريخية لألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية توضح خطر التآكل التدريجي للديمقراطية، مما يؤدي في النهاية إلى الدكتاتورية والحرب والفوضى.

وعبرت أولبرايت عن ضيقها من وضع المؤسسات الأميركية، وتقول إن الخطر الأبرز هو أن يفشل الليبراليون والمحافظون على حد سواء، كما في حدث في أوروبا في الحقبة الفاشية، في الاستجابة لتراكم الهجمات على "حكم القانون".

 وفي كتابها الجديد، "تحذير حول الفاشية"،  تقول أولبرايت : "إذا لم يكن ترمب "فاشيا"، فإن ما يفعله هو في الحد الأدنى شبيه بما وصفه بينيتو موسوليني على أنه "نتف الدجاج كل ريشة على حدة"، كناية عن تفكيك الديمقراطية بالتدريج.

وأضافت أن التغيير الأكبر الذي أتى به ترمب حتى الآن يبرز في العلاقة بين القائد وقاعدته المتعصبة، عندما صوّب نيرانه على نخب الحزب الجمهوري في الوقت الذي قام فيه بصراحة باستغلال التململ لدى الأميريكيين البيض لأغراض انتخابية وقام بتغذية المناخ الذي ينمو فيه عادة اليمين المتطرف وحتى الحركات الفاشية الصارخة.

وأوضحت في كتابها : في الحقيقة، لم يأت هذا من العدم ،  لقد أحدث التقدم في السياسات المناهضة للعنصرية، ومجيء أوباما إلى البيت الأبيض، ردة فعل عنيفة لدى جماعات معينة بعد أن شعرت بالتهديد.

كما أن عقدة التفوق الأبيض امتزجت مع التململ الاقتصادي والشعور بفقدان القوة والمكانة بطريقة أدّت إلى ظهور نمط سام من التطرف اليميني.

محاولة أولبرايت لربط ظاهرة ترمب بالفاشية هي أكثر من سطحية،  فعندما سألتها مراسلة سي.بي.إس ما إذا كان وصفها لترمب بـ "الفاشي" يعدّ من المبالغة ، حيث أجابت: "أنا لا أقول في الواقع أنه فاشٍ،  أنا أقول أن هناك عناصر معينة في السلوك لديه ومجموعة متنوعة من القضايا التي برزت التي تذكرني (بالفاشية).

يذكر أن مادلين أولبرايت كانت في  الثانية من العمر عندما غزت ألمانيا بلدها الأصلي تشيكوسلوفاكيا، وأُجبرت على الفرار إلى إنجلترا مع والديها، حيث شاهدت قاذفات أدولف هتلر تمطر القنابل على شوارع لندن، حيث  علمت لاحقا أن ثلاثة من أجدادها قُتلوا في محرقة النازيين، إذ تتحدّر أولبرايت من عائلة يهودية.

تاريخ الاضافة: 25/06/2018
طباعة