موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 30 مليون ريال فدية لعصابات الحوثي لإطلاق سراح "طفل"
اسم الخبر : 30 مليون ريال فدية لعصابات الحوثي لإطلاق سراح "طفل"


قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمد جميح، إن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين باتت تمثل ظاهرة مخيفة، حول "اختطاف الأطفال" من قبل عصابات يبدو أنها تابعة لميليشيات الحوثي مباشرة، أو تعمل لحسابها.

وأضاف علي حسابه علي "فيس بوك"، أن تلك الميليشيات بدأت في اختطاف الأطفال للمتاجرة بأعضائهم، بشكل محدود، لكنها وسعت من اختطاف الأطفال خلال الشهور الماضية، لطلب الفدية، لرفد خزينة المليشيا التي لم تكتف بعملية جمع غير مسبوقة للأموال من التجار، ومن ملاك العقارات والأسواق ومن المؤجرين وحتى من أصحاب البسطات والعربيات في الشوارع.

وأكد جميح أنه قبل رمضان بأيام اختطفت العصابة طفلين من منطقة العدين، وتم الخطف في صنعاء، قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد 3 أيام مقابل فدية مالية.

وفي أول أيام رمضان اختطفت العصابة الطفل إبراهيم .ص،  وأفرجت عنه مقابل فدية مالية.

وتابع في حديثه : بعد الإفراج عن الأطفال تجبر العصابات الحوثية أولياء أمور الأطفال على اختلاق قصص معينة لتفسير غيابهم عن المنزل، حتى لا تثار ضجة إعلامية حول الموضوع، ولكي لا يأخذ الناس حذرهم.

وأشار إلي أن هذا العصابات تنشط في وضح النار، ودون قلق أو خوف من أجهزة أمن الحوثي، وهو ما يعني تورط هذه الأجهزة في عمليات الاختطاف.

كما طالت عمليات الاختطاف العصابات الكبار أيضا ، وكان ضمن ضحاياها الصحفي المقرب من الحوثيين رشيد الحداد، الذي لم تكن العصابة تعرف أنه مقرب منهم، ولهذا أطلقت سراحه بعد أقل من يوم، ويومها تحدث الحوثيون عن عصابات لا دخل لهم بها، غير أن الإفراج عن المختطفين المحسوبين على المليشيات يدل على وجود صلة بين الحوثيين ورجال العصابات.

وأكد الصحفي المختطف بعد إطلاق سراحه أنه رأى عشرات المختطفين في المبنى الذي اقتيد إليه، لافتا إلي أن الخاطفين يطلبون فدى مالية كبيرة للإفراج عنهم.

وأكد جميح أن أحد المهتمين - رفض الكشف عن هويته- قال إن  اختطاف الكبار لا يجلب أموالا على وجه السرعة، كون أقاربهم لا يقلقون عليهم كثيرا، ما دفع إلي عودة عمليات الاختطاف للأطفال بوتيرة عالية.

وتابع : قبل أيام اختفت شابة تدعى "ر. ع"  ثم عادت، بعد أن دفعت أسرتها الفدية المطلوبة، فيما يبدو.

و‏يوم الثلاثاء الماضي اختطف من حديقة الثورة في صنعاء الطفلان ريناد ومحمد ف.، ولم يعثر لهما على أثر حتى اللحظة.

كما تم تنفيذ عملية اختطاف لنجل أحد التجار الكبار في صنعاء، وطلب الخاطفون مبلغ 30 مليون ريال، وتمت عمليات تفاوض مع الخاطفين الذين قال التاجر إنهم من المحسوبين على الحوثيين، ووافق التاجر على دفع 30 مليون ريال لكن العصابة رفضت، ولا يزال الطفل رهن الاختطاف.

العصابات ذاتها التي تمارس عمليات الخطف، هي نفسها التي تمارس عمليات السرقة والسطو المسلح وتستعمل الدراجات النارية والسيارات وتلبس ملابس الشرطة أحياناً، وأحياناً تأتي على هيئة ملثمين غير معروفي الهوية.

تاريخ الاضافة: 25/06/2018
طباعة