تبذل السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن جهودها لتنسيق لقاءات بين وزير الحرب ايهود باراك ومسئولين في الإدارة الأمريكية لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة وموقف الإدارة الأمريكية من أحداث مصر والرئيس حسني ومبارك، وهو موقف لم يرق للقيادة "الإسرائيلية".
وتوقع مسئول "إسرائيلي" عدم تجاوب واشنطن وكذلك عدم ترتيب اللقاء على وجه السرعة، وأوضح أن زيارة باراك تاتي بناءً على طلب متكرر من الرئيس المصري إلى المسئولين "الإسرائيليين"، الذين عمل معهم منذ عشرات السنين.
وقال المسئول: "الموضوع المركزي الذي ستتناوله زيارة باراك هو تخلي الإدارة الأمريكية صراحةً عن الرئيس المصري والتسليم بمحاولة الانقلاب السائدة في مصر ضد النظام، وهناك قلق لدى تل أبيب جراء الموقف الأمريكي من أحداث مصر".
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن مبارك تحدث منذ اندلاع الأحداث في مصر، مع كلٍ من الرئيس شيمون بيريز ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وباراك.
وقالت الصحيفة: "إسرائيل قامت بعرض جميع المساعدات على مصر، بما فيها إدخال كتائب عسكرية إلى شمال سيناء ومنطقة شرم الشيخ، بالإضافة إلى معدات مختلفة من أجل مكافحة الشغب، وذلك بعكس ما تنص عليه اتفاقية كامب ديفيد".
وكان باراك قد تطرق في جلسة الحكومة أمس إلى الملف المصري، واستبعد أن تشكل هذه الأحداث خطرًا أمنيًا فوريًا على "إسرائيل".
وقال: "إسرائيل تراقب الأحداث عن كثب ونراقب الوضع هناك بدقة متناهية، خصوصًا وأن مصر جارة في غاية الأهمية بالنسبة لنا، وعملية السلام معها إنجاز مركزي ورئيس".
واعتبر باراك أن الجيش المصري يشكل ركيزة أساسية في إرساء قواعد الأمن والاستقرار في البلاد، وقال: "نحن على علم جيد بأن القيادة الأمنية في مصر تبدي اهتمامًا كبيرًا لأهمية الحفاظ على النظام والقانون في سيناء، وكذلك لاتفاق السلام بيننا".