سقط 50 قتيلا على الأقل خلال الأيام الأربعة الماضية خلال مواجهات اندلعت إثر رفض جنود سودانيين مغادرة جنوب السودان، فيما من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء الاثنين.
وذكرت وكالة "رويترز" أن معارك بالدبابات والمدافع الرشاشة اندلعت في بلدة ملكال الجنوبية الخميس عندما رفض جنود جنوبيون ضمن وحدة بالجيش الشمالي إعادة الانتشار في الشمال واشتبكوا مع جنود آخرين بوحدتهم.
وذكر مسئولون بولاية أعالي النيل أن القتال امتد من ملكال عاصمة الولاية إلى مستوطنتي ملوط وفلوج يومي الجمعة والسبت.
وقال أقوق دينق دينق مفوض مقاطعة ملوط "أسفر القتال في ملوط يوم السبت عن سقوط 19 قتيلا و18 مصابا... وفي فلوج قتل 11 شخصا وأصيب ثمانية"، موضحا أن كل القتلى في المنطقتين من الجنود.
وتقوم وحدات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال والجيش الشعبي لتحرير السودان من الجنوب بدوريات في ملكال. وتضم وحدات القوات المسلحة السودانية الشمالية العديد من الجنود الجنوبيين من ميليشيا كانت تقاتل مع الشمال أثناء الحرب الأهلية.
وكان مسؤولون ذكروا في وقت سابق أن 20 شخصا قتلوا في ملكال بينهم طفلان وسائق سوداني يعمل لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بعد أن حاصرهم تبادل ‘طلاق النار.
وتقول الأمم المتحدة إن القوة المشتركة ستنفصل. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن هؤلاء الجنود الجنوبين في صفوف القوات المسلحة السودانية هم من يقاومون إعادة الانتشار في الشمال وبدأوا في تبادل إطلاق النيران مع أفراد ’خرين بنفس الوحدة في القوات المسلحة.
وأضاف أن جزءا من الوحدة يتجه الآن صوب الشمال بأسلحته في حين أن المهاجمين بقوا في الجنوب.
واستطرد "نعلم أين هم. توقفوا عن إطلاق النيران... لم يلق القبض على أحد. كيف يمكن أن تلقي القبض على أشخاص مسلحين.. المفاوضات مستمرة".
وينفذ الجنود الجنوبيون والشماليون عملية صعبة تتعلق بالانفصال وتقسيم الأسلحة حيث من المتوقع أن يصبح جنوب السودان أحدث دولة افريقية في التاسع من يوليو في أعقاب الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي.
ومن المرجح أن تعلن الاثنين النتائج النهائية للاستفتاء على انفصال الجنوب الذي جرى الشهر الماضي، فيما توضح النتائج الاولية أن الأغلبية العظمى للناخبين الجنوبيين اختاروا الاستقلال.