موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تعرف على الحزب الذي يستغل "الإسلاموفوبيا" في الانتخابات الألمانية؟
اسم الخبر : تعرف على الحزب الذي يستغل "الإسلاموفوبيا" في الانتخابات الألمانية؟


يتوجه الناخبون الألمان السبت 24 سبتمبر/أيلول 2017 إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية.

ويشارك في هذه الانتخابات ستة أحزاب هي الاتحاد الديموقراطي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، واليسار، والخضر، والحزب الديمقراطي الحر، وحزب البديل من أجل ألمانيا.

وأدى وصول أكثر من مليون لاجئ لألمانيا في العام الماضي وأغلبهم من دول ذات أغلبية مسلمة إلى لجوء البعض للـ "إسلاموفوبيا" كوسيلة لجذب أصوات الناخبين.

وقد لعب حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف AfD في حملته الانتخابية على مشاعر الخوف من الإسلام والمسلمين، فهل سيؤثر ذلك على نتيجة الانتخابات؟

وتقول هيئة الإذاعة الألمانية دويتش فيلي إن حزب البديل من أجل ألمانيا غير أولوياته في المرحلة الأخيرة من حملته الانتخابية من التركيز بشكل أساسي على اللاجئين إلى التأكيد على معدلات الجريمة التي يربطونها بشكل أو بآخر بما يعتبرونه عداء الإسلام نحو المجتمع الغربي والقيم الغربية.

ماذا يقول حزب البديل من أجل ألمانيا عن الإسلام؟

  • وصف زعيم الحزب في هذه الانتخابات ألكسندر غاولاند الإسلام بأنه "ظاهرة سياسية ليست جزءا من ألمانيا".
  • طرحت أليس فيدل ، شريكة غاولاند في الزعامة، إحصاءات عن ارتفاع معدل جرائم العنف بين المهاجرين المسلمين وطالبي اللجوء السياسي، مشيرة إلى أن وجود عدد كبير من المسلمين يؤدي إلى "تآكل دولة القانون والنظام".
  • قالت فيدل إن هناك أماكن صار الألمان يخشون السير فيها مثل ميدان كوتبوسر بحي كريزبرغ الذي يكثر به أبناء الجالية التركية. ولكن الواقع يرد على فيدل بحسب دويتش فيلا حيث أن هذا المكان مزدحم بالمتاجر والحانات وتراجعت فيه الجريمة في عام 2017.

فرصة جيدة

ويرى حزب البديل من أجل ألمانيا فرصه جيدة في هذه الانتخابات مع ارتفاع عدد طالبي اللجوء وانتشار أزمة اللاجئين، فعمل على استغلال الإسلاموفوبيا لجذب المزيد من الأصوات، وتزداد لهجة الحزب في هذا الاتجاه عداء كل يوم.

ويطالب الحزب بمنع المآذن التي يعتبرها رمزا للهيمنة الإسلامية، كما يطالب بمنع الحجاب الذي يعتبره علامة دينية سياسية على خضوع النساء للرجال.

ويسعى الحزب لأن يكون ثالث أكبر الأحزاب في ألمانيا، وحزب المعارضة الرئيسي فيها.

"متشددون منذ البداية"

ومن جانبه، قال أيمن ميزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إن وسائل الإعلام انتبهت أخيرا لمدى تطرف حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تأسس عام 2013 كحزب معاد للاتحاد الأوروبي.


وأكد ميزيك أن "عدم التمييز بين الدين الإسلامي والتطرف يصب في خانة العداء للإسلام."وقال ميزيك لدويتش فيلا: "منذ البداية وهم متشددون، فهو حزب يمين متطرف يضم نازيين جدد ومتطرفين آخرين."

ويعتبر المحللون هذا الحزب امتداد للحزب النازي القومي NPD الذي كان قد أخفق من قبل في الانتخابات الاتحادية وانتخابات الولايات.

كما شهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة ظهور حركات يمينية معادية للمسلمين مثل بغيدا (ضد أسلمة العالم الغربي) وجمعية الهوليغانس ضد السلفيين، وقد باءت جهود تلك الحركات بالفشل.

يذكر أنه يعيش في ألمانيا 4 ملايين مسلم فضلا عن وصول مليون لاجئ في العام الماضي أغلبهم من بلدان غالبيتها من المسلمين.

فوز مريح

وتسود توقعات بأن الحزب سيحقق فوزا مريحا في الانتخابات لتكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يوجد فيها حزب يميني متطرف في البوندستاغ، إذ تشير التقديرات إلى أن ألمانيا من بين كل عشرة ألمان مؤيد للحزب.

وتقول الأحزاب الألمانية إنها لن تبرم اتفاقات مع حزب البديل من أجل ألمانيا.

وفي كل الأحوال فإن هذه الانتخابات تمثل تحولا كبيرا في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية وبشكل غير متوقع.

تاريخ الاضافة: 22/09/2017
طباعة