توجّه وزير خارجية فلسطين رياض المالكي إلى العاصمة السويسرية جنيف للقاء رئيس الصليب الأحمر الدولي  في مقره العام، والتباحث بشأن قضية الأسرى المضربين عن الطعام الذين دخلوا أسبوعهم الثالث وسط حالة من القلق المتصاعد لدى عائلات الأسرى على حياة أبنائهم المضربين.

وسيطلب المالكي من الصليب الأحمر التدخل السريع لحماية حياة الأسرى المضربين من خلال الاستجابة لمطالبهم بتحسين ظروفهم في المعتقلات، ويعدّ هذا من صميم عمل الصليب الأحمر، وتحديدا ما له علاقة بالزيارة الشهرية الثانية التي كانت موجودة وقائمة ضمن آلية عمل الصليب والتي تم إلغاؤها دون سابق إنذار.

وفي سياق ذي صلة، ينتظر أن تبت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم في الالتماس الذي قدّمه مركز "عدالة" وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الخميس الماضي، بالسماح للمحامين بزيارة موكّليهم من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

وقُدّم الالتماس بعد مصاعب وإشكاليّات عديدة واجهها المحامون منذ انطلاق إضراب الأسرى في 17 أبريل/نيسان الماضي، تحول دون تمكنهم من اللقاء بموكليهم كإجراء عقابيّ ضدّ الأسرى المضربين.

وشدد الملتمسون على أنه خلال الإضراب عن الطعام تتدهور الحالة الصحيّة للأسرى ويكونون أكثر عرضةً للمخاطر، وهناك أهميّة بالغة للاهتمام بحق الأسرى المضربين عن الطعام في لقاء محاميهم، والتوجّه بواسطتهم إلى جهاز القضاء بحسب الحاجة.

وأمس أمهلت كتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إسرائيل 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، ودعت الجماهير إلى النفير اليوم الأربعاء في يوم غضب وطني لمساندة المضربين.

ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 يوما، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في سجون الاحتلال. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير فلسطيني، بينهم 57 امرأة وثلاثمئة طفل، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.