استبق الرئيس الأميركي دونالد ترمب انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، للتشاور حول كوريا الشمالية، بترجيح اندلاع صراع كبير مع تلك الدولة بشأن برامجها النووية والصاروخية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يفضل إنهاء النزاع بالسبل الدبلوماسية.

وأضاف ترمب في مقابلة مع وكالة رويترز بـ البيت الأبيض "هناك احتمال أن ينتهي بنا الأمر إلى صراع كبير جدا مع كوريا الشمالية".
 
لكن ترمب قال إنه يريد حل الأزمة مع بيونغ يانغ التي واجهها عدة رؤساء للولايات المتحدة سلميا، هو النهج الذي يؤكده هو وإدارته من خلال إعداد مجموعة متنوعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة، مع الإبقاء على الخيار العسكري الذي لا يزال مطروحا.

وردا على سؤال عما إذا كان يتعامل مع الزعيم‭‭ ‬‬الكوري الشمالي كيم جونغ أون باعتباره رجلا عاقلا، قال ترمب إنه يتصرف من منطلق هذا الافتراض، مشيرا إلى أن كيم تولى زمام الحكم في بلاده في سن صغيرة.
 
وأضاف ترمب "لقد كان في عامه الـ 27. وعندما توفي والده تولى السلطة. لهذا قل ما تشاء لكن هذا ليس سهلا خاصة في هذا العمر".
 
إشادة بالصين
وأشاد الرئيس الأميركي بنظيره الصيني شي جين بينغ وموقف الصين الرامي لكبح جماح بيونغ يانغ. وقال ترمب "أعتقد أن الرئيس الصيني يحاول بجد شديد. هو بالطبع لا يرغب أن يرى اضطرابا وموتا إنه رجل صالح جدا ولقد عرفته جيدا". 

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون إن بكين هددت بفرض عقوبات على كوريا الشمالية إذا قامت بتنفيذ تجربة نووية أخرى.    
  
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" قال تيلرسون "إن الصين أبلغت الإدارة الأميركية أنها أخبرت النظام بكوريا الشمالية بأنه إذا أجرت تجربة نووية أخرى ستتخذ الصين إجراءات عقابية خاصة بها".

 ومن المقرر أن يلقي تيلرسون كلمة بمجلس الأمن اليوم الجمعة يحث فيها جميع الدول على ضمان الوفاء بالتزاماتها فيما يتصل بالعقوبات، وسيناقش الخطوات الأخرى التي يمكن اتخاذها لزيادة الضغط على بيونغ يانغ.

وكانت الصين قد رحبت بانفتاح الولايات المتحدة على إجراء مفاوضات مع كوريا الشمالية وسعيها بشكل سلمي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. لكن بكين عارضت بشدة قيام الجيش الأميركي بنقل أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ المعروف باسم "ثاد" إلى موقع بـ كوريا الجنوبية.