أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه يود ترك منصبه لكنه لا يستطيع لأنه يخشى الفوضى في مصر إذا تنحى.
وقال مبارك في مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية: "لقد نفد صبري. بعد 62 عامًا في الخدمة العامة فاض بي الكيل، أريد أن أرحل".
وأضاف: "ضاق ذرعي من الرئاسة وأرغب بمغادرة منصبي الآن" لكن "لا يمكنني ذلك خوفا من غرق البلاد في الفوضى"، حسبما نقلت عنه مراسلة شبكة "ايه بي سي" الأمريكية كريستيان امانبور بعد مقابلة معه استمرت 20 دقيقة في القاهرة.
وتابع يقول: "لا يهمني ما يقوله الناس عني. الآن ما يهمني هو بلادي، مصر تهمني"، وذلك في اليوم العاشر من التظاهرات المتواصلة في بلاده ضد النظام.
وأضاف مبارك: "كنت مستاء جدا بخصوص أحداث الأمس. لا أريد أن ارى المصريين يتقاتلون في ما بينهم" على حد قوله.
ونفى مبارك مسئولية الحكومة عن مواجهات ميدان التحرير التي خلفت حتى الآن عشرة قتلى وأكثر من 1500 جريح. وحمَّل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عن تلك المواجهات.
أمريكا تتوقع مواجهة حقيقية غدًا الجمعة
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن مصر يمكن أن تشهد احتجاجات أكبر ومواجهة حقيقية يوم الجمعة في حين يضغط دبلوماسيون أمريكيون على الحكومة المصرية للمساعدة في وقف موجة من العنف ضد الصحافيين.
وقال بي.جي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لا أعتقد أن هذه الأحداث عشوائية، والمسئولون الأمريكيون تحدثوا إلى نظرائهم المصريين في القاهرة وواشنطن بشأن الهجمات على الصحافيين".