موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || موسكو تدعو للبناء على المفاوضات السورية السابقة
اسم الخبر : موسكو تدعو للبناء على المفاوضات السورية السابقة


تنطلق غدا الخميس جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين في جنيف ، لكن الآمال بتحقيق أي اختراق تبقى محدودة

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه تم في الجولة الماضية من مفاوضات جنيف تحقيق تقدم طفيف

غرد النص عبر تويتر

 يجب تطويره على حد تعبيره، بينما شدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا- الذي وصل موسكو اليوم- على ضرورة التوصل إلى تقدم سياسي خلال الجولة الجديدة من المفاوضات.

وعشية انطلاق جولة جديدة من المفاوضات السورية دعا لافروف إلى ضرورة توحيد جهود العمل على  السلال الأربع المعلنة سابقا، بما في ذلك بشأن الدستور، وهذه القضايا الأربع للمفاوضات هي: أسلوب الحكم، والتعديلات الدستورية، والانتخابات، وإجراءات مكافحة الإرهاب.

وقد وصل دي ميستورا إلى موسكو قادما من الرياض ويتوجه غدا الخميس إلى أنقرة على أن يدير نائبه رمزي رمزي الجولة الافتتاحية للمفاوضات السورية التي تأتي في ظل عدم إبداء طرفي النزاع أي مرونة في مواقفهما واندلاع معارك عنيفة في دمشق وحماة.

وكان رئيس لجنة العلاقات الدولة في المجلس الاتحادي قسطنطين كوساتشوف قد قال في وقت سابق إن موسكو تبذل وساطة لتهدئة الأجواء بين دمشق والمبعوث الأممي بعد رفض النظام السوري استقبال دي ميستورا على خلفية تصريحات صحفية عبر خلالها عن عدم جدوى إجراء إصلاحات دستورية في ظل نظام بشار الأسد.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن كل الاطراف التي شاركت في جولة التفاوض السورية الأخيرة أكدت  الحضور إلى جنيف. ويرتقب وصول وفدي النظام والهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية إلى جنيف اليوم الأربعاء.
     
ويشارك في هذه الجولة أيضا ممثلون عن ما تعرف بمنصة موسكو وتضم معارضين مقربين من روسيا، أبرزهم قدري جميل نائب رئيس الوزراء الأسبق، ومنصة القاهرة المؤلفة من شخصيات معارضة ومستقلين، أبرزهم المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي.

ولم تنجح الجولات السابقة التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في جنيف منذ العام 2016 -وآخرها انتهت مطلع مارس/آذار الجاري- في تحقيق أي تقدم على طريق تسوية النزاع السوري الذي دخل منتصف الشهر الحالي عامه السابع مخلفا أكثر من 320 ألف شخص، ومتسببا بدمار هائل ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

واتسمت جولة المفاوضات الأخيرة بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين بشأن الانتقال السياسي أو  مكافحة الإرهاب. وأصرت المعارضة على تناول موضوع الانتقال السياسي أولا، بينما طالب وفد النظام بإضافة مكافحة الإرهاب إلى العناوين الثلاثة التي اقترحها أساسا دي ميستورا، وهو ما تم لاحقا.

ويقول دبلوماسي فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذه المفاوضات صعبة للغاية، وعلى روسيا وإيران تحديدا ممارسة الضغط على النظام، في وقت تبدو المعارضة مشتتة".

 

تاريخ الاضافة: 22/03/2017
طباعة