الأمر
كان سيختلف تماما لو أن مسلما نفذ هجوما بإطلاق النار على كنيسة، حيث لم يكن
ترامب فقط سيعبر وقتها عن غضبه إزاء الحادث بل "ماكينة المحافظين"
بأكملها كانت ستحتشد ضد ما يصفونه بالإسلام المتطرف".
جاء ذلك في مقال الكاتب
الأمريكي شون كينج تقريرا بصحيفة نيويورك ديلي نيوز حول الصمت العنصري تجاه حادث
نفذه مسيحي عنصري بوابل من النيران على أحد مساجد مدينة كيبيك الكندية الأحد
الماضي مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
المقال جاء بعنوان "لو
قتل مسلحون مسلمون ستة رجال من المسيحيين البيض، لكان نصف العالم الآن يحمل
الأعلام الكندية كصور للبروفايلات الخاصة بهم".
وفي البداية انتشرت شائعات
مفادها أن الجناة مسلحون إسلاميون صرخوا بعبارة "الله أكبر" وانتشر
هاشتاج بهذا المعنى بشكل كبير، وتداوله أنصار ترامب من المعسكر الجمهوري.
لكن تبين عدم دقة التقارير،
حيث اتضح أن الجاني هو الشاب الكندي ألكسندر بيسونيت الذي يمتلك ميولا
عنصرية تتعلق بهيمنة الجنس الأبيض ، وصاحب اتجاهات قومية متطرفة.
وأشار إلى أن شبكة فوكس نيوز
اليمينية المتطرفة لم تقم بتعديل تغريدتها واسعة المشاركة التي زعمت
فيها أن مغربيا مسلما هو المسؤول عن هجوم كيبيك.
وأردف الكاتب: “الحقيقة أن
الجاني هو شاب متعصب عنصري معروف على الإنترنت بميوله المحافظة، وقوميته
البيضاء، وتأييده لدونالد ترامب، وربما هذا السبب الذي دفع الأخير لعدم ذكر
حادث إطلاق النار الجماعي رغم أنه الأكثر فتكا في أمريكا الشمالية منذ تنصيبه
رسميا"