موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ألمانيا تبحث عن مشتبه به تونسي في هجوم برلين
اسم الخبر : ألمانيا تبحث عن مشتبه به تونسي في هجوم برلين


قالت مصادر أمنية اليوم الأربعاء إن شرطة ألمانيا تبحث عن مشتبه به تونسي في هجوم برلين بعدما عثرت على وثيقة هوية أسفل مقعد سائق الشاحنة التي استخدمت في دهس حشد بسوق لعيد الميلاد مساء الاثنين وقتلت 12 شخصا وجرحت العشرات.
 
وأضافت المصادر أن الوثيقة لرجل يدعى أنيس، وهو مولود بمدينة تطاوين بجنوب تونس عام 1992

غرد النص عبر تويتر

، وكان يقيم في ولاية شمال الراين-فيستافليا الألمانية والعاصمة برلين بالتناوب، وهو معروف للمحققين  بأنه إرهابي محتمل، ويعتقد أيضا أنه يستخدم أسماء وهمية.

وحسب المصادر، فإن المشتبه به التونسي رُفض طلب لجوئه وكان مقيما في ألمانيا مؤقتا. وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن الرجل معروف لدى الشرطة بأنه قد يكون خطيرا وجزءا من شبكة إسلامية كبيرة، في حين أكد متحدث باسم وزارة الخارجية التونسية أن الوزارة تحاول التحقق من المعلومة.

وقالت صحيفة زودويتشه إن المشتبه به على اتصال بشبكة إسلامية تابعة لشخص يعرف باسم أبو ولاء. وعثر المحققون على وثيقة الهوية تحت مقعد سائق الشاحنة التي دهست المارة في وسط برلين.

وحسب صحيفة "ألغيمايني تسايتونغ دي ماينس" فإن الرجل معروف بثلاث هويات وثلاثة أعمار مختلفة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية الألمانية، وأضافت أن الشرطة تعرف الشاب الذي كان ملاحقا بتهمة ضرب آخرين والتسبب بجروح لهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وثيقة الهوية التي عثر عليها داخل الشاحنة تمنح لمهاجر بعد رفض طلبه للجوء من دون طرده، وقد أصدرتها سلطات مدينة كليف الواقعة في مقاطعة رينانيا شمال ويستفاليا المجاورة للحدود مع هولندا.

صدمة ومراجعات أمنية
واقتحمت شاحنة تزن نحو 25 طنا أكواخا خشبية تبيع النبيذ ومواد غذائية أخرى مساء الاثنين وأصابت أكثر من 50 شخصا قتل من بينهم 12.

وعثر على سائق الشاحنة البولندي مقتولا داخلها. وذكرت بيلد أنه كان على قيد الحياة إلى أن وقع الهجوم، ونقلت عن محقق أن عراكا نشب حتما مع المهاجم الذي ربما يكون مصابا.

وأصاب الهجوم الذي وقع قبل عيد الميلاد الألمان بصدمة، وتسبب في إطلاق مراجعات أمنية في أوروبا التي تشهد حالة تأهب أمني قصوى بالفعل منذ الهجمات التي وقعت في فرنسا وبلجيكا في وقت سابق هذا  العام.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي سترشح نفسها لفترة ولاية رابعة العام المقبل إنها ستشعر باستياء شديد لو اتضح أن لاجئا يطلب الحماية من ألمانيا هو من نفذ هذا الهجوم.
 
واعتقلت الشرطة في بادئ الأمر طالب لجوء باكستانيا قرب المكان، لكنها أطلقت سراحه بلا اتهامات أمس الثلاثاء. وحذرت السلطات من أن المهاجم طليق وقد يكون مسلحا، وأنه ليس من الواضح إن كان المهاجم تصرف منفردا أو مع آخرين.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم، مثلما أعلن مسؤوليته عن هجوم نفذه  شخص تونسي المولد عندما دهس حشدا يحتفل في مدينة نيس بالعيد الوطني بشاحنة في يوليو/تموز وقتل 86 شخصا وقتلت الشرطة السائق بالرصاص.

ودعا وزير العدل الاتحادي هايكو ماس للتحلي بالحكمة في النقاش السياسي القائم حاليا حول عواقب هجوم برلين ، وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتعين علينا فعل كل شيء من أجل استيضاح ملابسات هذا الهجوم الشنيع. وسيتعرض الجاني أو الجناة للمساءلة بأقصى قوة للقانون.

ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء على مشروع قانون لتوسيع نطاق المراقبة الأمنية في المناطق العامة والتجارية، وهي خطوة اتفقت عليها الأحزاب الشهر الماضي بعد سلسلة من الهجمات العنيفة والاعتداءات الجنسية على النساء

تاريخ الاضافة: 22/12/2016
طباعة