أقر مجلس النواب العراقي (البرلمان) قانون "هيئة الحشد الشعبي" وسط مقاطعة نواب تحالف القوى العراقية السني، الذي عدّ إقرار البرلمان قانون الحشد الشعبي "نسفا للشراكة الوطنية".
وبحسب القانون يتألف الحشد من قيادة وهيئة أركان وألوية مقاتلة، ويخضع للقوانين العسكرية النافذة، ولا يسمح بالعمل السياسي في صفوفه
وأظهرت تقارير هذه المنظمات تدمير عناصر من مليشيات الحشد الشعبي عمدا مئات الأبنية المدنية وإعدام مدنيين وتعذيب آخرين، فضلا عن نهب منازل وتدمير دور للعبادة.
ويرى النائب عن ائتلاف دولة القانون وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان إسكندر وتوت أن الغرض من طلبهم تشريع قانون خاص بالحشد الشعبي هو ضمان حقوق مقاتليه، نافيا أن تكون الفكرة منه إضفاء صيغة شرعية وقانونية لوضع الحشد.
ويؤكد الخبير القانوني علي التميمي أن سن قانون يمنح حصانة لتشكيل عسكري مخالفة واضحة للمادة 63 من الدستور التي تحصر الحصانة في أعضاء البرلمان، مذكرا بأن المادة 14 من الدستور تنص على أن العراقيين متساوون أمام القانون.
وتوقع التميمي أن تشهد البلاد انتهاكات وتجاوزات إذا أقر هذا القانون، مضيفا "لا يمكن أن يكون مظلة لتجاوزات يراد منها عدم المساءلة والمحاسبة".
يُذكر أنه سبق لـتحالف القوى العراقية أن طالب بتشكيل وحدات الحرس الوطني التي تضم أبناء المحافظات السنية، وتتركز مهامها في حفظ الأمن في تلك المحافظات. لكن هذا الطلب قوبل برفض من التحالف الوطني.