موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الحوثيون يخرقون الهدنة والتحالف يعترض صواريخ باليستية
اسم الخبر : الحوثيون يخرقون الهدنة والتحالف يعترض صواريخ باليستية


قالت قوات التحالف العربي إن مليشيا الحوثي خرقت الهدنة الإنسانية التي بدأ سريانها ظهر أمس السبت في اليمن 150 مرة داخل اليمن وأكثر من ثلاثين مرة على الحدود مع السعودية.

وقال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي إنه لم تصل أي مساعدات إلى من يحتاجها في تعز أو أي مناطق أخرى.

من جهتها، قالت المقاومة الشعبية في تعز (جنوب غرب)، إن مسلحي الحوثي وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ارتكبوا نحو 120 خرقا للهدنة الإنسانية في المدينة.

وأوضح بيان صحفي للمقاومة أن تلك الخروقات ارتكبها الحوثيون منذ بدء سريان الهدنة، وتمثلت في قصف مدفعي وصاروخي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مناطق مختلفة من المدينة، وأدى ذلك إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين.

ونقلت الأناضول عن مصدر أمني أن مليشيا الحوثي شنت قصفا على مواقع المقاومة والقوات الحكومية في المنطقة الشرقية لتعز التي كانت ساحة حرب بين الطرفين طيلة الأيام الأربعة الماضية.

كما تحدثت مصادر عسكرية وطبية عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين إثر سقوط قذائف أطلقها الحوثيون وقوات صالح على حي الشماسي السكني وسط تعز، في حين يتواصل سقوط القذائف على الأحياء السكنية.

وأعلن مصدر عسكري مقتل أربعة في صفوف الحوثيين وجرح ثلاثة آخرين أثناء محاولة تسلل إلى مبنى تتمركز فيه القوات الحكومية قرب القصر الجمهوري بالمدينة، بينما أشارت مصادر عسكرية إلى أن القتال كان على أشده في بلدة سالو جنوب شرق تعز مؤكدة سقوط ضحايا من الطرفين.

بدوره، قال أحمد عادل الصهيبي مسؤول الإعلام في ائتلاف الإغاثة الإنسانية إن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى مدينة تعز المحاصرة خلال الساعات الماضية.

وأضاف أن "الحوثيين الذين يسيطرون على المعابر يفرضون حصارا على المدينة، ولم يعطوا أي وعود بالسماح للمساعدات الإغاثية بالدخول للمدنيين المتضررين خلال الساعات القادمة"، وقال " إن الحوثيين يحاصرون المدينة بشكل كامل، وينهبون المساعدات الإغاثية".

كما وردت معلومات عن معارك متقطعة في نهم شمال صنعاء وشبوة جنوبا وصراوح شرقا.

صواريخ باليستية
وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية سقط صاروخان بالستيان أطلقهما الحوثيون على ساحل منطقة ميدي، ما أسفر عن مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين، بحسب العقيد عبد الغني الشبيلي.

وفي مأرب شرقي البلاد، أعلن الجيش اليمني فجر اليوم الأحد اعتراض التحالف العربي ثلاثة صواريخ باليستية أطلقها مسلحو الحوثي نحو المحافظة.

 وقال بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إن منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" التابعة للتحالف العربي اعترضت صاروخا بالستيا في سماء مأرب أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح فجر اليوم الأحد.

كما اعترضت المنظومة ذاتها بعد نحو ساعة من الأول صاروخا بالستيا ثانيا أطلقه الحوثيون وقوات صالح باتجاه المدينة، وفق المركز.

أوامر بالتصدي
في غضون ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قوات الجيش بالتصدي للخروقات، وذلك خلال اتصال هاتفي مع اللواء توفيق القيز قائد المنطقة العسكرية الخامسة (غرب اليمن) للوقوف على المستجدات الميدانية وسير المعارك التي يخوضها الجيش ضد مليشيا الحوثي وحلفائهم.

وقال الرئيس اليمني إن على القيادات العسكرية التحلي بمزيد من اليقظة والتصدي لأي خروقات، وأضاف أن هناك مراقبة واستطلاع جوي على مدار الساعة في أجواء اليمن "لمراقبة تحركات وخروقات الانقلابيين ورصدها والتعامل معها بحسم كما ينبغي".

من جهته، حمّل "عبد العزيز جُباري" نائب رئيس الوزراء اليمني وزيرُ الخدمة المدنية الحوثيين مسؤولية أي فشل للهدنة الراهنة، وقال إنهم السبب في فشل كل الهدن السابقة بخروقهم المتعمدة لها.

وفي حديث للجزيرة من الرياض، رأى جُباري أن نجاح أي مشاورات مقبلة يعتمد على احترامهم للاتفاقات والمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية المعروفة ومتطلبات الإيفاء بها.

وهذه هي الهدنة السادسة التي ترعاها الأمم المتحدة في عمر الحرب اليمنية، والسابعة مع تلك التي أعلنتها قوات التحالف العربي في 25 يوليو/تموز 2015 من طرف واحد.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7600 شخص وإصابة نحو 36 ألفا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

تاريخ الاضافة: 20/11/2016
طباعة