حثت وزارة الدفاع الأمريكية، الجيش المصري على ضبط النفس خلال محادثات مباشرة مع قائد عسكري مصري كبير في واشنطن قبل استدعاء الوفد لمصر أمس الجمعة بسبب احتجاجات عارمة مناهضة للحكومة، نقلا عن تقرير إخباري السبت 29-1-2011.

وقطع الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري محادثاته في واشنطن بشكل مفاجيء، والتي كان مقررا استمرارها حتى الثاني من فبراير/شباط.

وأبلغ الجنرال جيمس كارترايت نائب قائد هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي الصحفيين في مقر الوزارة أن القائد العسكري المصري سيقطع زيارته.

وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الكسندر فيرشباو مساعد وزير الدفاع، حث الفريق عنان على ضبط النفس خلال محادثاته معه يومي الاربعاء والخميس.

وأكد لابان أن الوفد المصري المؤلف من 25 عضوا توجه عائدا للبلاد مساء الجمعة.

وتتلقى مصر نحو 3.1 مليار دولار في العام على شكل مساعدات عسكرية أمريكية، وتعتبر واشنطن الرئيس المصري حسني مبارك شريكا مهما، وركيزة لصنع السلام الاسرائيلي الفلسطيني وحصنا ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.

ولكن البيت الابيض قال إن مساعداته لمصر تخضع حاليا لمراجعة بعد نزول قوات الجيش المصري إلى الشوارع الجمعة في محاولة للسيطرة على الحشود
المطالبة بتنحي مبارك.

ويتولى الجيش المصري، والذي يعتبر عاشر أقوى جيوش العالم، ويبلغ قوامه 468 ألف فرد، السلطة في مصر منذ عام 1952.

وجاء كل الرؤساء المصريين الأربعة منذ ذلك الحين من الجيش، الذي يقوده المشير حسين طنطاوي ( 75 عاما)، ويشغل منصب وزير الدفاع والقائد العام للجيش.

ويأتي عنان خلفه في الترتيب، ويعتبر واحدا من كبار ضباط الجيش في مصر وله نفوذ كبير.