فرضت شرطة مدينة دالاس الأميركية طوقا أمنيا حول مقرها الرئيسي في المدينة، وذلك بعد تلقيها تهديدات ضد عناصرها، يأتي ذلك في وقت أكد فيه الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة "ليست منقسمة إلى الحد الذي يراه البعض".
كما قامت الشرطة في هذه الأثناء بتمشيط البنايات المحيطة بمقر الشرطة، كما بدأت بإبعاد وسائل الإعلام المتواجدة حول مقرها، وأمرت وسائل الإعلام بوقف بث صور حية لتحركات عناصرها.
وأضاف المراسل أن الشرطة في دالاس تعيش أحلك أيامها، وهناك حالة توتر عالية بين عناصرها، ولذا فقد اتخذت إجراءات احترازية إضافية من أجل السلامة، وتابع أنها أعلنت في وقت لاحق أن الخطر قد زال.
وفي السياق ذاته، حث أوباما الأميركيين على ألا ينظروا إلى الولايات المتحدة وكأنها آخذة في الانقسام إلى مجموعات متعارضة، داعيا مواطني بلاده -خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة الناتو في بولندا- إلى أن يكونوا أكثر تضامنا في مواجهة العنف الذي تشهده بلادهم.
واعتبر أوباما أن قاتل عناصر الشرطة ميكا جونسون لا يمثل السود الأميركيين "ولا الروح التي ينبغي أن نتحلى بها للمضي قدما
وشهدت عدة مدن أميركية سلسلة مظاهرات احتجاجا على العنف الذي تعامل الشرطة به السود، حيث تظاهر الآلاف في ولاية أتلانتا احتجاجا على قسوة الشرطة على السود، وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلى الولاية، الأمر الذي أدى إلى تعطل حركة السير.
كما سجلت مظاهرات في مدن جورجيا وهيوستن بتكساس وسان فرانسيسكو في كاليفورنيا وأمام البيت الأبيض في واشنطن، وفي فينيكس بولاية أريزونا تعرضت الشرطة لرشق بالحجارة فردت باستخدام قنابل الفلفل واعتقلت شخصا واحدا على الأقل.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما قرر اختصار زيارته لأوروبا اليوم الأحد للتوجه إلى دالاس.
