قدم رئيس لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق السير جون تشيلكوت اليوم الأربعاء تقريره بشأن غزو العراق بعد سبعة أعوام من التحقيقات التي بدأت بعد انسحاب آخر قوات قتالية بريطانية.

وقال إن قرار لم يكن صائبا ولم يحقق الأهداف التي أعلنتها الحكومة، و أنه بني على أخطاء عديدة في التقدير, مشيرا إلى أن بريطانيا أضعفت سلطة مجلس الأمن في التصرف دون الحصول على تأييد الأغلبية للتحرك العسكري، وأن الأسس القانونية للتدخل العسكري البريطاني في العراق "ليست مرضية".

وأكد تشيلكوت أن المملكة المتحدة اختارت غزو العراق قبل استنفاد فرص الخيار السلمي، مشيرا إلى أن ما تردد عن خطر أسلحة الدمار الشامل العراقية لم يكن مبررا, كما أن  تقدير حجم تهديد أسلحة الدمار الشامل العراقية -التي كانت السبب الرئيسي للحرب- جاء دون مبررات مؤكدة.

وشدد تشيلكوت على أن رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لم يقدم مبررات على وجود تهديدات من أسلحة الدمار الشامل لدى العراق، وقد قدمت له معلومات خاطئة عن أن العراق لديه قدرات عسكرية يسعى لتطويرها.

وعن فترة ما بعد الحرب في العراق أكد تشيلكوت أن الخطط البريطانية كانت غير مناسبة، كما أن استعداد المملكة المتحدة للحرب في العراق لم يكن مناسبا.

وكان تقرير اللجنة -التي تم تشكيلها عام 2009 بتكليف من حكومة غوردن براون- قد تأجل مرات عدة لمخاوف تتعلق بالأمن القومي البريطاني.