أعلن رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر اليوم الخميس أن أفراد النظام التونسى السابق "غير مرغوب فيهم" فى كندا، حيث لجأ إليهم عدد من عائلة زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، ليلى الطرابلسى.
وقال هاربر فى مؤتمر صحافى مشترك مع نظيره المغربى عباس الفاسى فى الرباط: "أفراد من النظام التونسى السابق غير مرغوب فيهم فى كندا، ونحن سنستخدم كافة الأدوات المتوفرة لدينا لإدارة هذا الوضع والتعاون مع المجتمع الدولى فيما يتعلق بالنظام السابق".
وبحسب صحيفتي "لا برس" و"جلوب اند ميل" وقناة "إل سى إن" الإخبارية، فإن بلحسن الطرابلسى شقيق ليلى الطرابلسى زوجة الرئيس المخلوع، وصل مع زوجته وأبنائه الأربعة ومربيتهم الخميس الماضى إلى مونتريال على متن طائرة خاصة.
وكانت الحكومة الكندية تحدثت نهاية الأسبوع الماضي عن وصول أفراد من عائلة بن علي إلى أراضيها لكنها قالت إنه غير مرحب بهم على أراضيها.
وأفادت سي.ان" أن بلحسن الطرابلسي (47 سنة) الذي كان يبث الرعب في تونس، حل مع عائلته في فندق قصر فودروي الفخم على ضفاف بحيرة غرب جزيرة مونتريال.
ومنذ وصوله زاره أفراد من الجاليتين التونسية واللبنانية المحليتين، على ما أفادت القناة استنادا إلى مصدرين. وأضافت إنه تعين على كامل أفراد العائلة التوجه الاثنين الى مكتب سلطات الهجرة، دون توضيح فحوى ذلك اللقاء.
وأكدت "لا برس" و"جلوب اند ميل" ان اوتاوا تنوي إلغاء الاقامة الدائمة التي حصل عليها الطرابلسي في كندا خلال التسعينيات، لكونه حصل على الإقامة بتوفيره معلومات كاذبة ولم يقم في كندا المدة الكافية.
وبسحبها الإقامة الدائمة قد تتمكن كندا من ترحيل عائلة بلحسن الطرابلسي سريعا بناء على اجراء تسليم لا سيما وان اتفاقيات تعاون قضائي تربط اوتاوا بتونس.
وكان بلحسن الطرابلسي من رجال الأعمال النافذين في نظام بن علي، وفي برقية سربها موقع ويكيليكس كتبت سفارة الولايات المتحدة في تونس في يونيو 2008 أنه "معروف عنه أنه متورط في الفساد على نطاق واسع وفي إجراء تعديلات في مصرف تونس ومصادرة ممتلكات وانتزاع رشاوى".