موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تظاهرة بسيدي بوزيد وإضراب المعتصمين أمام مقر الحكومة
اسم الخبر : تظاهرة بسيدي بوزيد وإضراب المعتصمين أمام مقر الحكومة


تظاهر آلاف الاشخاص الخميس في شوارع سيدي بوزيد وسط غربي تونس التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، مطالبين باستقالة الحكومة الانتقالية، لوجود بعض وزراء حكومة الرئيس المخلوع ضمن تشكيلتها مرددين "لا لسرقة الثورة، نعم لإسقاط الحكومة"، على ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتظاهر هؤلاء بدعوة من الفرع الجهوي للمركزية النقابية (الاتحاد العام التونسي للشغل)، التي لعبت دروًا مهمًا في إسقاط نظام بن علي، والتي دعت إلى اضراب عام في محافظة سيدي بوزيد للمطالبة باستقالة الحكومة التي تضم وزراء من آخر حكومة لبن علي وضمنهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
يأتي هذا فيما من المقرر أن تعلن الحكومة الانتقالية الخميس تعديلا وزاريا مصيريا لبقائها، تحت ضغط الشارع والمركزية النقابية التي تعقد قيادتها اجتماعا قرب العاصمة "لاتخاذ قرار نهائي" بشان التركيبة الجديدة للحكومة الانتقالية.
وهتف المتظاهرون في سيدي بوزيد "ارحلوا أيها الفاسدون" و"غنوشي ألم تفهمنا بعد؟" و"لا تهميش ولا إقصاء، نحن بلاد الشهداء" و "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء".
وكانت مدينة سيدي بوزيد شهدت انطلاق الانتفاضة الشعبية التي اسقطت نظام بن علي، إثر إقدام الشاب محمد البوعزيزي على الانتحار حرقا احتجاجا على مضايقات وإهانات تعرض لها من الشرطة البلدية في 17 ديسمبر الماضي.
وتوقفت التظاهرة الضخمة أمام قصر العدالة (القضاء) الذي كتب عليه "الثورة ملك الشعب العظيم وليست لأحزاب المعارضة الذين يقدمون الولاء (,,) للتجمع" الدستوري الديموقراطي الحاكم سابقا.
وتوقف المتظاهرون أمام البلدية حيث علقت صور محمد البوعزيزي، ثم أمام مقر الولاية حيث أقدم هذا الشاب على الانتحار حرقا. وصعد متظاهرون الى سطح مقر الولاية من حيث علقوا صورة ضخمة لـ "الشهيد" البوعزيزي.
وكتب على ملصقات اخرى في شوراع المدينة "أهداف الثورة: تعليق العمل بالدستور، تكوين مجلس تأسيسي (لصياغة دستور جديد)، حل مجلس النواب، حل التجمع الدستوري اللاديموقراطي، تشكيل حكومة إنقاذ وطني".
وفي العاصمة تونس، لم تحل الامطار التي هطلعت بالعاصمة ليل الأربعا وصباح الخميس دون مواصلة الاعتصام الذي ينفذه المئات بساحة الحكومة بالقصبة لليوم الخامس على التوالى احتجاجهم. وقرروا الدخول في إضراب عن الطعام مفتوح بدءا من الخميس إلى حين استقالة الحكومة، كما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
كما نظم المحتجون مسيرة احتجاجية صامتة، مؤكدين عزمهم على التظاهر الجمعة بعيدا عن ساحة الحكومة بالقصبة، وذلك بعد أن يلتحق بهم محتجون آخرون من مناطق أخرى من البلاد.
وحاول المحتجون الذين انضم إليهم بعض الطلاب تخطى حاجز أمني لكن قوات الجيش منعتهم من ذلك داعية إياهم إلى التراجع.
ويتظاهر المئات أمام مقر الحكومة منذ صباح الأحد، وكان قد وصلوا من مناطق وسط غرب تونس التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية، بعد أن أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده في منتصف ديسمبر مفجرا احتجاجات شعبية أدت إلى الإطاحة بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي.


تاريخ الاضافة: 27/01/2011
طباعة