أكد وزير الاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة المغربية خالد الناصرى، اليوم الخميس، أن صندوق المقاصة سيواصل دعمه للمواد الأساسية، رغم الظرفية الدولية القاسية التى تتسم بالارتفاع المهول لأسعار بعض المواد.
وعقب انعقاد مجلس الحكومة برئاسة الوزير الأول، أعرب الوزير المغربي عن خشيته من أن تكون تكلفة الظروف الراهنة، التى تتميز بالارتفاع الصاروخى لأثمان بعض المواد الأساسية وخاصة البترول والسكر والدقيق، قاسية بالنسبة للمغرب.
وقال الناصرى: "عدد من المواد الأساسية السنة الماضية كان مكلفًا جدًا وأثقل كاهل صندوق المقاصة، لكن سنجرى دراسة حاليًا من أجل الوصول لأفضل طريقة لعقلنة تدخل هذا الصندوق، لكن مع الحفاظ على مبدأ الدعم".
وبخصوص باقى المواد الأساسية التى تظل بطبعها خاضعة لقانون العرض والطلب، أضاف الناصرى: "الحكومة تعمل على مراقبة أثمنتها للحيلولة دون وقوع مضاربات أو زيادات عشوائية لا مبرر لها، وتحرص أشد الحرص على أن يتقيد جميع التجار بواجباتهم فى هذا الإطار، حتى لا يتم المس بالقدرة الشرائية للمواطنين".
مظاهرات ضد الغلاء في الأردن
يشار إلى أن ما يزيد عن خمسة آلاف شخص كانوا قد تظاهروا في عمّان ومدن أخرى لأجل "الخبز والحرية" محتجين على غلاء المعيشة والسياسات الاقتصادية لحكومة رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي التي طالبوا برحيلها.
وتسعى الحكومة الأردنية لتفادي ما يسميه مراقبون بـ "عدوى الثورة التونسية" إذ اتخذت جملة من الإجراءات لاحتواء الاحتجاجات، كان آخرها إقرار زيادة على رواتب موظفي القطاع العام والمتقاعدين بواقع 20 دينارًا (نحو 28 دولار) ، سبقها تخفيض محدود على أسعار المحروقات.
وذكرت مصادر وصفت بأنها من "محيط" الملك عبد الله الثاني في وقت سابق هذا الأسبوع، أن العاهل الأردني يجري مشاورات مع ممثلي مختلف القوى السياسية في البلاد للوقوف على مطالب الشعب الأردني، في أعقاب تصاعد الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار، وتردي الأوضاع الاقتصادية بالمملكة.