أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن التفجير الذي استهدف مطار "دوموديدوفو" الدولي قرب موسكو وأوقع  35 قتيلاً، ليس له علاقة بالشيشان، على ما يبدو حسب المعلومات الأولية.
وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين للصحافيين اليوم الأربعاء إنه من المستبعد أن يكون من يقفون وراء الهجوم الذي استهدف أكثر مطارات موسكو ازدحاما قد جاءوا من جمهورية الشيشان الواقعة في جنوب روسيا.
وأضاف: وفقا للمعلومات الأولية... هذا العمل "ليست له علاقة بجمهورية الشيشان" بحسب رويترز.
ورفض بوتين الذي شن حربا ضد المقاتلين الشيشانيين في عام 1999 تفسير تعليقه الذي من المحتمل أن يثير تكهنات بأن المهاجمين جاءوا من جمهورية أخرى في شمال القوقاز في روسيا مثل الأنجوش أو داغستان.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا وإصابة أكثر من 100.
لا مفاوضات مع "الإرهابيين":
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تجري مفاوضات مع "الإرهابيين"، في إشارة على ما يبدو إلى عناصر المقاومة في البلاد المسلمة شمال القوقاز.
وقال بوتين إن "أية دولة تحترم نفسها لا تسلك هذا الطريق. إن مثل محاولات التفاوض هذه مع "الإرهابيين والمتطرفين" مهدت في بداية التسعينيات لنا الطريق إلى حربي الشيشان الأولى والثانية".
وأوضح رئيس الحكومة الروسية أن "سبب الامتناع عن إجراء مفاوضات مع "الإرهابيين" لا يكمن فقط في الشعور بالكرامة واحترام النفس وإنما ذلك خبرة دولية في مكافحة "الإرهاب". وفي حال قبول المفاوضات مع "الإرهابيين" يزداد العدوان وعدد الضحايا. والممارسة الدولية تتمثل في الامتناع عن إجراء المفاوضات مع الإرهابيين" كما قال.
لكن بوتين لم يستبعد إجراء مفاوضات مع "أية قوى سياسية تريد تسوية الوضع"، مشيرا إلى أن "مثل هذه المفاوضات جرت أثناء الأزمة في الشيشان، وسمح هذا الحوار بتسوية الوضع في الشيشان" وفق قوله.