وقالت فايننشال تايمز البريطانية إن المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب أحدث تغييرا في العالم حتى قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأوضحت فايننشال تايمز في مقال للكاتب غيدون راشمان أن تأثير ترامب يماثل تأثير السياسي الفرنسي اليميني لوبن وابنته في فرنسا وأوروبا. فقد اجتذبت القضايا التي أثارها لوبن وابنته شعبية كبيرة حتى قبل فوز حزبهما، وكذلك غيّرت الحملة التي قادها ترامب لستة أشهر الولايات المتحدة والعالم.
وأضاف أن القضايا التي كانت على هامش السياسة الأميركية قد صارت بسبب ترامب حاليا تمثل قضايا رئيسية في المشهد السياسي الأميركي ولن تغادره حتى إذا خسر ترامب.
وأشار الكاتب إلى أن القضايا التي أثارها لوبن هي تعميق الشعور الوطني، وكراهية المهاجرين، وإدانة النخب "غير الوطنية"، والخوف من الإسلام، ورفض الاتحاد الأوروبي، وسياسة الحماية في الاقتصاد.
وأورد أن القضايا التي أثارها ترامب أهمها رفض العولمة والتجارة الحرة، قائلا إن طرح ترامب لهذه القضية غيّر موقف هيلاري كلينتون نفسها بشأنها، ثم قضية الشعور الوطني الذي جسده ترامب في شعاره "أميركا أولا"، وتبنيه فكرة صراع حضارات بين الغرب والإسلام، وهي الفكرة التي لم يفضلها حتى الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وأخيرا إدانة الإعلام السائد بوصفه "غير جدير بالثقة"، والدعوة لإعلام بديل يروّج للتفسير بمفاهيم التآمر للأحداث "كما هو سائد على الإنترنت".