كشفت تقارير صحافية وإعلامية عن أن وزير الطاقة الجزائري الأسبق، شكيب خليل، أقصى نفسه من سباق الرئاسة القادم في الجزائر والذي كان ينتوى الخوض فيه بعدما أدلى باعترافات خطيرة تثنيه عن الترشح للانتخابات.
وأوضحت صحيفة "القدس العربي" أن خليل اعترف أنه يمتلك شهادة إقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن الدستور الجزائري ينص على أن الراغب في الترشح لا بد أن يكون مقيما في الجزائر.
وأضافت الصحيفة أن شكيب خليل اعترف خلال استضافته على قناة "النهار" الجزائرية أنه يمتلك شهادة إقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عندما حاول أن ينفي أنه يمتلك الجنسية الأمريكية، مضيفا أنه حصل على الإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية حتى يتمكن من تحويل مبلغ يقارب المليون دولار كان في حساب سويسري.
ولفتت الصحيفة إلى أن شكيب خليل الذي رفض في مرات سابقة الحديث عن الجهات التي ورطته ووجهت له اتهامات فساد، بحسب الرواية الشبه رسمية المتداولة منذ عودته، قرر هذه المرة أن يهاجم جهاز المخابرات، بدعوى أن الجهاز لفق له هذه التهم الباطلة، بل الغريب أنه هاجم حتى الذين دافعوا عنه من السياسيين، مؤكدا على أنهم لا يعرفون شيئا عن القضية.
يشار إلى أن وزير الطاقة الجزائري السابق الذي اتهم في قضية فساد كبيرة، وصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية، لم يتم تنفيذها ولم يعلن رسميا عن إبطالها، وعاد إلى الجزائر قبل أكثر من شهرين، وشرع في جولات مكوكية عبر الزوايا الطرقية، الأمر الذي جعل كثيرين يربطون بين هذه الجولات وبين رغبته في خلافة الرئيس بوتفليقة.
