موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || نتنياهو يسعى لدى بوتين لضمان حصته من "الكعكة السورية"
اسم الخبر : نتنياهو يسعى لدى بوتين لضمان حصته من "الكعكة السورية"


أكد محللون وخبراء أن اللقاء الذي جمع رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأثير خلاله قضية مرتفعات الجولان، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن روسيا تناقش الأمور الخاصة بسوريا كما لو أنها أصبحت صاحبة الولاية عليها وأن عملية تقاسم الحصص ومناطق النفوذ قد بدأت ولم يبق سوى مباركة الكرملين.

ورأى مراقبون للأحداث أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني ويخدم سياساتها، إذ إنه تسبب في إضعاف قدرات المقاومة المسلحة، وأطال أمد النزاع ومنع سقوط نظام الأسد "الذي لم يشكل يوما خطرا على "إسرائيل" رغم العداء المعلن".

واعتبر المعارض السوري المقيم في موسكو الدكتور محمود الحمزة أن التنسيق بين الكيان الصهيوني وروسيا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، يمثل مفصلا أساسيا في المباحثات، حيث تسعى "إسرائيل" للحصول على ضمانات روسية بأن المرحلة الانتقالية في سوريا لن تشكل تهديدا لأمنها، بحسب موقع "الجزيرة نت".

وأشار إلى أن التحالف العسكري الروسي "الإسرائيلي" واضح والتنسيق يجري على الأرض وفي الجو، فقد أجرى الجانبان مؤخرا مناورات عسكرية شارك فيها سلاح الجو الروسي ونظيره "الإسرائيلي" في الأجواء السورية، وهذا يقدم دليلا واضحا على مدى التنسيق المشترك ضد الشعب السوري وثورته.

ولفت الحمزة إلى أن الكيان الصهيوني يريد أن يأخذ حصته من الكعكة السورية، لا سيما أن روسيا هي صاحبة النفوذ الحقيقي وليس النظام السوري، بحكم تواجدها العسكري على الأراضي السورية، وهي اللاعب الأساسي في ما يجري التحضير له من حلول للأزمة.

وأكد الحمزة أن قبول "إسرائيل" بالتواجد العسكري الروسي قرب حدودها، ونصب موسكو صواريخ إس-400 وطائرات وأسلحة حديثة في سوريا ثمنه ضمان أمن إسرائيل، والاعتراف بدورها في الإقليم، مضيفا أن استباق نتنياهو زيارته لموسكو بالإعلان عن التمسك بالجولان هو مسعى إسرائيلي لرفع قيمة الثمن الذي تطالب به تل أبيب في المرحلة القادمة.

بدوره، أوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط، بوريس دولغوف ، أن زيارة نتياهو لموسكو تكتسب قدرا كبيرا من الأهمية، بسبب التحضيرات الجارية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، والاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية.

وأضاف دولغوف أن الجانبين بحثا مآلات الأوضاع في سوريا في حال التوصل إلى اتفاق سياسي قد يؤدي إلى صعود قوى المعارضة المسلحة السورية ومشاركتها في الحكم.

وأشار دولغوف إلى أن الجانب "الإسرائيلي" يركز على الجوانب الأمنية، لوجود مخاوف من استهدافها عبر الأراضي السورية، ولهذا -بحسب تصريحات المسؤولين الصهاينة- لقيت هذه المخاوف تفهما من الرئيس الروسي بشأن احتفاظ الاحتلال بمرتفعات الجولان، ولكن روسيا لا تملك بمفردها تقرير مصير الجولان، لا سيما أن الأمم المتحدة تعتبرها أراضي سورية محتلة.

تاريخ الاضافة: 23/04/2016
طباعة