موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || طالبات فرنسيات يدعون إلى يوم الحجاب وفيسبوك يغلق الصفحة!
اسم الخبر : طالبات فرنسيات يدعون إلى يوم الحجاب وفيسبوك يغلق الصفحة!


أطلقت مجموعة من طالبات مدرسة العلوم السياسية بباريس دعوة إلى "يوم للحجاب" في مؤسستهن، ترتدي من خلاله كل الطالبات الحجاب .

جاء ذلك بعد التصريحات المثيرة للجدل لرئيس الوزراء مانويل فالس، التي طالب من خلالها بمنع الحجاب في التعليم الجامعي بغية "احترام القيم العلمانية الفرنسية".
وأنشأت الطالبات صفحة حدث على فيسبوك تحت مسمى "حجاب داي" (يوم الحجاب) للدفع نحو تحقيق هذا المطلب.

وعن أسباب ذلك، نقرأ في صفحة الحدث أن النساء "لديهن الحق في ارتداء ما يعجبهن وأن من الواجب احترام اختيارهن، كما أن الحجاب ليس معركة للجمهورية الفرنسية، زيادة على أن عدم منع الحجاب سيشجع على احترام الآخر والتفاهم أكثر داخل المجتمع الفرنسي".
وتقول الطالبات الداعيات إلى "يوم الحجاب" في مدرستهن: إن طلب ارتدائه في هذا اليوم لا يقتصر فقط على المسلمات أو من يرتديه في الأيام العادية، كما أنه يمكن للرجال كذلك ارتداؤه، متحدثات عن أن المرأة التي ترتدي الحجاب هي من تعطيه القيمة، وليس العكس.
وقام عدد من مستخدمي فيسبوك بإرسال إشعارات لإدارة الموقع ضد صفحة الحدث الأولى لاختلافهم مع مضمونها ممّا أفضى إلى حذفها وفق ما أشار إليه المنظمون. وقد وصل عدد الراغبات والراغبين بالمشاركة في الحدث إلى 182، فيما عبّر 226 عن اهتمامهم بهذا اليوم الذي سيقتصر على طلبة وطالبات مدرسة العلوم السياسية.
وفيما تفاعل عدد من المعلّقين إيجابًا مع الحملة، معتبرين أن الحجاب يدخل في صميم الحريات الفردية للمرأة ، كان البعض الآخر رافضًا لهذا الحدث.

وارتداء الحجاب مسموح به في التعليم العالي في فرنسا، إلا أن توصيات وتحركات عديدة تطالب بمنع هذا الزي الإسلامي.
وكان المجلس الأعلى للاندماج في فرنسا قد ضرب وترا حساسا باقتراحه حظر ارتداء الحجاب في جامعات البلاد. وقال المجلس -في تقرير سري سرب لصحيفة لوموند- إن هناك حاجة لاتخاذ هذه الخطوة لمواجهة المشكلات التي تسببها طالبات يرتدين الحجاب ويطالبن بمكان للصلاة وقوائم طعام خاصة في الجامعات.
وأدى حظر فرنسا ارتداء الحجاب في المدارس عام 2004 وحظر النقاب في الأماكن العامة عام 2010 إلى نفور كثير من المسلمين الذين يفوق عددهم الخمسة ملايين في البلاد.

تاريخ الاضافة: 20/04/2016
طباعة