موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سر العلاقة الغرامية بين إسرائيل وحليفتها الشيعية في بلاد القوقاز
اسم الخبر : سر العلاقة الغرامية بين إسرائيل وحليفتها الشيعية في بلاد القوقاز


سلط خبير أمني صهيوني الضوء على العلاقات الوطيدة بين الكيان الصهيوني ودولة أذربيجان، مشيرا إلى التعاون الأمني والاستخباري بين البلدين وموضحا أنها تحولت الدولة المسلمة الأكثر قربا للاحتلال.

وكشف الخبير الأمني، يوسي ميلمان، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية عما أسماه بـ"العلاقة الغرامية" بين الاحتلال وحليفه الشيعي في بلاد القوقاز أذربيجان، موضحا التعاون الأمني الاستخباري بينهما بجانب عمليات تصدير السلاح بمبالغ مالية كبيرة، وقائلا إن "أذربيجان المصدرة للنفط تحولت إلى الدولة المسلمة الأكثر قربا من "إسرائيل" في شمال منطقة الشرق الأوسط".

وقال ميلمان إن العلاقات الوثيقة بين الكيان الصهيوني وأذربيجان بدأت فور إعلان الأخيرة استقلالها عقب تفكك الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991، وهذه العلاقات في طريقها للتطور والتنامي خاصة أن الرئيس الأذري إيلهام علييف يرى في "إسرائيل" حليفة إستراتيجية.

وأضاف الخبير الأمني أن هذا التحالف يزداد قوة على خلفية اندلاع الصراع المتجدد بين أذربيجان وجارتها أرمينيا للسيطرة على إقليم ناغورنو كرباخ المتنازع عليه بينهما، حيث يستخدم جيش أذربيجان في هذه المعارك أسلحة ووسائل قتالية "إسرائيلية".

وأوضح ميلمان، ذو العلاقات الوثيقة مع الأجهزة الأمنية بالكيان الصهيوني، أن المفارقة في علاقات "إسرائيل" بأذربيجان ليست في كونها دولة مسلمة فحسب، وإنما لأن غالبية سكانها (وعددهم عشرة ملايين) من الشيعة، مشيرا إلى أنها تشهد انتخابات بين حين وآخر ولكنها دولة غير ديمقراطية، وهذا لا يثير اهتمام الاحتلال كثيرا في ظل أنها تحتفظ مع النظام الحاكم هناك بعلاقات ومصالح مشتركة.

وأكد ميلمان على أهمية أذربيجان في نظر الكيان الصهيوني تكمن في أنها دولة تطل على بحر قزوين ولديها حدود مع إيران وأرمينيا وروسيا وجورجيا، وهي أسباب تثير اهتمام "إسرائيل" فضلا عن كون أذربيجان دولة مصدرة للنفط وموازنتها العسكرية السنوية كبيرة نسبيا.

وكشف ميلمان، نقلا عن تقارير صحفية أجنبية، عن أن أذربيحان تضم قاعدة كبيرة لجهاز الموساد، تستغل قربها الجغرافي من إيران لتعقب ما يحصل داخلها من تطورات، وقد اتهم ناطقون إيرانيون جارتهم الأذرية بمنح الاستخبارات "الإسرائيلية" فرصة للقيام بعمليات أمنية فيها، بما في ذلك عمليات تجسس وتنصت ومراقبة.

وتابع ميلمان أن قيمة العلاقات التجارية الثنائية بين "إسرائيل" وأذربيحان تصل إلى عدة مليارات من الدولارات، بما في ذلك شراء النفط الأذري لمحطات الطاقة "الإسرائيلية" بجانب صفقات السلاح، فضلا عن اللقاءات الثنائية المشتركة بينهما، والزيارات المتبادلة بين وزراء الدولتين.

واختتم يوسي ميلمان مقاله بالقول إن "إسرائيل" تبيع لأذربيجان طائرات استطلاع ومواد استخبارية متطورة ومراكز سيطرة وتحكم، وهناك توجه داخل الكيان الصهيوني لبيع أذربيجان قمرا صناعيا للتجسس بقيمة 150 مليون دولار، لا تشمل كلفة الإرسال والمحطة الأرضية، وهذا بجانب الدور الكبير الذي تقوم به "إسرائيل" لبناء 12 سفينة لحراسة السواحل الأذرية بكلفة ربع مليار دولار.

تاريخ الاضافة: 18/04/2016
طباعة