موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل صنعت الاستخبارات الأمريكية فضيحة "وثائق بنما"؟
اسم الخبر : هل صنعت الاستخبارات الأمريكية فضيحة "وثائق بنما"؟


 قال الكاتب السياسي، الحسين الراوي: إن الكثير من المتابعين للشؤون السياسية على مستوى الساحة الدولية يجمعون أن ما تم تداوله من معلومات في سياق ما أصبح يعرف بأوراق بنما، لا يخرج عن سياق اللعبة التقليدية التي دأبت الاستخبارات الأمريكية على توظيفها من أجل النيل من خصومها السياسيين ومنافسيها الاقتصاديين.

وأوضح الكاتب فى مقاله، أمريكا وصناعة الفضائح المنشور في صحيفة الخليج الإماراتية، أن الكثير من وسائل الإعلام تساءلت عن سرّ غياب أسماء الساسة الأمريكيين المعروفين بنشاطاتهم الاقتصادية والمالية المشبوهة والمقدرة بمليارات الدولارات، عن تفاصيل هذه الفضيحة المزعومة.

وأضاف أن تركيز الجزء الأكبر من الوثائق المسرّبة على الخصوم السياسيين للولايات المتحدة، ولاسيما على روسيا والصين، يثير الكثير من التساؤلات المهمة والأساسية، وبخاصة إذا وضعنا في الحسبان حرص الغرب على محاربة مجموعة البريكس، وسعيه إلى إجهاض كل محاولة تستهدف إخراج الاقتصاد العالمي من شرنقة الحصار الذي تضربه واشنطن ولندن على حركة رؤوس الأموال في العالم.

وقد اعتبرت الصين هذه الأوراق جزءاً من الحملة الغربية الهادفة إلى ممارسة التضليل الإعلامي، وأكدت وسائل إعلام صينية أن هذه الوثائق موجهة أساساً نحو أهداف سياسية بعينها، تقع في مرمى النيران الغربية التي تسعى إلى تصفية حساباتها مع بعض الأطراف.

وشدد على أن القوى الغربية الكبرى، سعت، وما زالت تسعى حتى هذه اللحظة، من «ويكيليكس» وصولاً إلى كراسات بنما الإلكترونية، إلى صناعة الفضائح وإلى تزييف الوقائع، حتى يتلبس الحق بالباطل وتضيع بوصلة القيم التي تجري التضحية بها في أسواق النخاسة والعبودية المعاصرة.

تاريخ الاضافة: 16/04/2016
طباعة