أكدت مصادر فلسطينية واسعة الإطلاع بدء حركة المقاومة الإسلامية حماس بعقد مشاورات عاجلة ومكثفة مع الفصائل الفلسطينية المختلفة وعدد كبير من الشخصيات الوطنية داخل وخارج فلسطين المحتلة للخروج بموقف موحد إزاء ما تم كشفه من وثائق رسمية تثبت حجم التفريط والتنازلات التي قدمها فريق التفاوض التابع لسلطة عباس للكيان الصهيوني.
وأخبرت المصادر "المركز الفلسطيني للإعلام": "بعد الكشف عن التنازلات الخطيرة لفريق اوسلو بدأت حماس هذه المشاروات مع الفصائل والشخصيات لتداول الموقف تجاه ما كشفت عنه فضائية الجزيرة، حيث سيعلن الموقف في حينه".
وكانت الجزيرة قد بدأت قبل يومين الكشف عن الآلاف من الوثائق الخاصة بجلسات المفاوضات السرية بين فريق مفاوضات سلطة عباس والكيان الصهيوني.
وأظهرت الوثائق حجم التنازلات التي قدمها هذا الفريق بحق ثوابت الشعب الفلسطيني بدءًا من القدس مرورًا بقضية "الاستيطان" وتبادل الأراضي وليس انتهاءا بحق العودة للاجئين.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد ذكرت أن ما كشفته قناة الجزيرة القطرية من وثائق يؤكد تراكم الخيبة والفشل والزيف الذي مارسته السلطة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة من إدارة وظيفية لملفات تتعلق بثوابت الشعب وترتبط بعقيدة الأمة وتاريخها.
وطالبت الحركة في بيان لها وفق "الرسالة نت" بتحرك فلسطيني وعربي وإسلامي لمواجهة هذا الكم الهائل من التآمر، ومواجهة خطر يتعلق بتنفيذ الاحتلال لمخططات خطيرة مهدت لها هذه المفاوضات البائسة.
وقالت حركة الجهاد: "ما تناولته الجزيرة يطرح مسألة طالما تحدثنا عنها، وهي مشروعية وجود السلطة، وحق التمثيل الباطل لهذه المجموعة، وبناء المرجعية السياسية والوطنية الجامعة للكل الفلسطيني".
وأضافت الحركة أنها تعكف على دراسة العديد من المقترحات والأفكار للتحرك على كل المستويات، بهدف تجاوز الحالة السياسية الراهنة ومواجهة مخططات الاحتلال.