موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأمن المصري يهدد باعتقال متظاهري "يوم الغضب"
اسم الخبر : الأمن المصري يهدد باعتقال متظاهري "يوم الغضب"


حذرت الداخلية المصرية نشطاء معارضين يأملون في تقليد احتجاجات تونس بأنهم سيواجهون الاعتقال إذا مضوا قدمًا يوم الثلاثاء في تنظيم احتجاجات كبيرة وصفها البعض بأنها "يوم غضب".
وقال إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة في بيان: "إن أجهزة الأمن سوف تتصدى بكل حزم وحسم لأي محاولة للخروج عن الشرعية ومخالفة القانون".
ومعروف أن مصر تمنع التظاهر من دون تصريح مسبق وبينما تقول الجماعات المعارضة إنها حرمت من استصدار مثل تلك التصاريح فإن ذلك يعني أن أي محتج معرض للاحتجاز.
وأضاف الشاعر أن وزير الداخلية حبيب العادلي أصدر تعليمات "بالقبض على أي أشخاص يحاولون التعبير عن آرائهم بطريقة غير شرعية وغير قانونية" بحسب رويترز.
ووضعت دعاية كبيرة للاحتجاجات المزمع تنظيمها الثلاثاء على الإنترنت على يد جماعات تقول إنها تعبر عن الشبان المصريين المحبطين بسبب مستوى الفقر والاضطهاد.
ويتزامن موعد الاحتجاج مع عيد الشرطة في مصر. وتقول رويترز إن نتيجة الاحتجاجات تعد اختبارا لما إذا كانت جهود النشطاء عبر الانترنت يمكن أن تترجم إلى تحرك في الشارع.
لكن الاحتجاجات في مصر لا يشارك فيها الكثيرون وكثيرا ما تقمعها الشرطة بسرعة.
وأكد الشاعر أن الحكومة أرسلت تحذيرات لمنظمي الاحتجاجات قائلة إنهم يحتاجون لتصريح من وزارة الداخلية. وقال إنه "في حالة عدم وجود هذه التصاريح سوف يتم التعامل مع هذه المظاهرات والاعتصامات بطريقة قانونية كما سيتم اعتقال كل من يخرج عن الشرعية والقانون".
ويقول النشطاء والمعارضون ان وزارة الداخلية ترفض إصدار مثل هذه التصاريح وتسوق أسبابا أمنية لتبرير ذلك.
إلى ذلك، قال متعاطفون من مختلف أنحاء العالم إنهم يعتزمون تنظيم احتجاجات للتضامن مع الاحتجاجات المزمعة في مصر. وفي الكويت، اعتقلت قوات الأمن ثلاثة مصريين يوم الاثنين لتوزيعهم منشورات تروج للاحتجاجات.
الإخوان: لن نكون إلا وسط الشعب
وعقب تهديدات أمنية باعتقال أعضائها والتصعيد ضدها والدخول في مواجهات عنيفة معها في حالة خروج أعضائها للتظاهر غداً، قال بيان نشرته جماعة 'الإخوان المسلمين' على موقعها الإلكتروني أمس وموقع باسم المرشد العام د. محمد بديع: 'لن نكون إلا وسط الشعب وغداً لناظره قريب'.
وقال عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة إن 'الإخوان' سيشاركون في الوقفات التي دعا لها بعض النشطاء غداً في إطار 'الجمعية الوطنية للتغيير'، وأوضح أن 'الجماعة قالت لأعضائها إن المشاركة تأتي في إطار ثلاثة ضوابط هي عدم التجريح والإساءة للهيئات والأشخاص، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة حتى يخرج اليوم نظيفاً' طبقًا لصحيفة "الجريدة".
ورغم ذلك، ذكرت وكالة رويترز اليوم أن جماعة الإخوان المسلمين لم توجه الدعوة لأتباعها بالمشاركة ولكنها قالت إن البعض سيشاركون فيها على مسؤوليتهم الشخصية.
وكانت حركة شباب '6 أبريل' قد أعلنت الأماكن والنقاط التي من المفترض أن تبدأ مظاهرات 25 يناير منها، بعد التنسيق مع المجموعات الشبابية داخل مصر وخارجها، إذ من المفترض أن تبدأ التظاهرات في القاهرة والمحافظات في تمام الساعة 2 ظهراً.
وقال مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب '6 أبريل' محمد عادل: إن الحركة أعدت دروعاً بلاستيكية لحماية المتظاهرين من ضربات الأمن، وأنها تدرب العديد من النشطاء ومن المشاركين في يوم 25 يناير على استخدام هذه الدروع وطرق تفادي ضربات الأمن.
"التجمع" يرفض و"الوفد" متردد:
من جانبه، رفض بيان لحزب 'التجمع' اليساري المشاركة في الاحتجاج، مؤكداً أن يوم عيد الشرطة ليس ملائماً لذلك، بينما أشار مصدر في حزب الوفد لـ'الجريدة' إلى أن موقف الحزب لم يقرر بعد.
إلى ذلك، دعت قيادات قبطية وكنسية الأقباط إلى عدم المشاركة في اليوم الاحتجاجي والاتجاه إلى الاعتكاف.
وقال القمص عبدالمسيح بسيط راعي كنيسة العذراء مريم الأثرية لـ'الجريدة'، إنه دعا شباب الأقباط إلى عدم الخروج في يوم الغضب، متَّهماً تيارات إسلامية بالسيطرة على الاحتجاجات، معتبرًا أن قضايا الأقباط بدأت تجد لها حلولاً قانونية من قبل الدولة.

تاريخ الاضافة: 25/01/2011
طباعة