أكدت صحيفة أمريكية أن الأحداث التي يشهدها العالم في الوقت الراهن من حروب وصراعات وخاصة في منطقة الشرق الأوسط بات يشبه برميل البارود القابل للانفجار في أي لحظة مثلما حدث في الحرب العالمية الثانية، محذرة من اشتعال حرب عالمية جديدة .

وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" ، في مقال للكاتب فيكتور هانسون، إن العالم في 2016 بدأ يشبه برميل البارود الذي كان في 1939، وأضاف أن الحرب العالمية الثانية كانت حربا يمكن تجنبها، لكنها تحولت إلى حرب حتمية في نهاية المطاف.

وأوضح الكاتب أن الحرب العالمية الثانية اندلعت عندما غزت "ألمانيا النازية" بولندا في الأول من سبتمبر/أيلول 1939، وأضاف أن الحرب اندلعت في ظل استرضاء الحكومات الغربية للزعيم الألماني أدولف هتلر.

وأضاف الكاتب أن الأوروبيين قاموا بهذه الخطوة تجاه هتلر على أمل أن يتخلى عن "التهام" جيرانه، وذلك في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، لكن "النازيين" اعتبروا هذا الاسترضاء ضعفا من جانب الحكومات الغربية وقاموا باستغلاله.

ولفت الكاتب إلى أن دولا ومنظمات عدوانية مختلفة تسعى إلى استفزاز الغرب من خلال إطلاقها صواريخ عابرة للقارات أو إرسالها الملايين من شباب الشرق الأوسط إلى أوروبا، وبالتالي تشكيل تهديدات لا تنتهي.

وأشار إلى أن الصين تحاول خلق جزر اصطناعية، وذلك من أجل السيطرة على الطرق التجارية من آسيا وإليها، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس مسلحا بشكل كبير، وأنه يحاول استخدام الدبلوماسية للتعامل مع أعدائه.

وبين الكاتب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يعقد الصفقات مع إيران وسوريا ومع معظم أعداء الغرب بشكل يشبه ما كان يفعله الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، وأن بوتين يعتقد أن هذه القوى العدوانية ستتحول كلها ضد الغرب.

وخلص الكاتب إلى أن بوتين حذر الغرب مؤخرا من "حرب عالمية جديدة" تبدأ في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع وتنأى بنفسها عن التدخل في الخارج، مستخدمة الأساليب نفسها التي كانت متبعة في عشرينيات القرن الماضي.