تتصاعد حدّة الأزمة بين بغداد وأنقرة بشكل لافت وسريع، على خلفية أزمة دخول قوات الأخيرة الأراضي العراقيّة، ففي الوقت الذي صوت فيه البرلمان العراقي على قرار يدين التدخل التركي، يتحرّك التحالف الوطني الحاكم باتجاه طرد السفير التركي من بغداد.

وقال النائب عن التحالف الوطني، حسن الأسدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "البرلمان صوّت، اليوم، على قرار يدين التدخل التركي وانتهاكها السيادة العراقيّة"، مبيناً أنّ "البرلمان خوّل الحكومة باتخاذ القرار المناسب إزاء هذا التدخّل".

من جهته، قال النائب عن التحالف الوطني، حيدر المولى، إنّ "التحالف قرر التحرّك باتجاه طرد السفير التركي من بغداد بسبب انتهاكها سيادة العراق".

وقال المولى لـ"العربي الجديد"، إنّ "التحالف عقد اجتماعاً طارئاً، اليوم، لبحث الانتهاك التركي، وأفضى هذا الاجتماع بإدانة التدخّل، وتوجيه دعوة لوزارة الخارجية لإبلاغ السفير التركي بأنّه أصبح غير مرغوب به، وطرده من بغداد".

وأضاف، أنّ "التحالف اتخذ، أيضاً، قراراً بتبليغ وزارة التجارة بقطع جميع التعاملات التجارية بكافة أنواعها مع تركيا، وأيضاً إبلاغ وزارة الداخليّة ومديرية المنافذ الحدوديّة، بإيقاف كافة التعاملات معها وعدم السماح لدخول بضاعتها".

وأشار إلى أنّ "التحالف قرر، أيضاً، توجيه دعوة إلى مجلس الأمن الدولي، لعقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الاعتداء التركي على العراق".

يشار إلى أنّ كتل التحالف الوطني صعّدت من موقفها تجاه تركيا، على خلفيّة وجود قواتها العسكريّة في العراق، فيما لوّحت بالتصعيد واللجوء الى خيارات عدّة في حال عدم سحب تلك القوات، فيما يحذّر مراقبون من دفع روسي إيراني للعراق في تجاه الاصطدام العسكري مع تركيا، على خلفية إسقاطها الطائرة الروسيّة